الوقت- بعد وقوع الأزمة السورية لجأ العديد من الفنانين السوريين للسكن خارج بلادهم بحثاً عن الأمان والإستقرار إلا أن البعض كالممثل الكبير "دريد لحام" إستقر في منزله و أكمل حياته أملاً أن يحل السلام في بلاده.
فقد قال الممثل السوري ، دريد لحام، إنه لم يفكر في ترك سوريا كما فعل العديد من الفنانين مع اشتداد الازمة هناك، قائلاً “لم يراودني هذا التفكير على الإطلاق، لأن الشجرة التي تتخلى عن جذورها تموت، وأنا لن أتخلى عن جذورى الموجودة في سوريا”.
وعن الحلول لإنهاء الأزمة السورية، قال دريد لحام لإحدی الصحف المصرية “الحل يكمن في وقف الدول العربية الغنية إمداد المنظمات الإرهابية والمتطرفة بالأموال، وهنا أقول إن مصر ليست من ضمن هذه الدول، خاصة أنها تتعرض لحوادث إرهابية من حين لآخر”.
وتساءل “هل يعقل أن يُقاتل مواطن من الشيشان في سوريا باسم الحرية؟ هل تقبلون كمصريين وجود جنسيات مختلفة في بلادكم مهما تغلغلت الخلافات فى وجهات النظر بينكم؟ مصر شهدت مظاهرات فى التحرير واعتصاماً للإخوان في رابعة، ولكنكم تمكنتم من حل مشاكلكم دون أي تدخل خارجي، ولكن سوريا حالياً تشهد محاصرة المرتزقة لها من 30 دولة وأكثر، وللقضاء على الأزمة أيضاً، لا بد أن نتحلى بثقافة احترام حرية الرأي والرأي الآخر، ومن هذا المنطلق، أحب الوجود والمشاركة في المهرجانات العربية، لأني أرى الفنانين والمثقفين والأدباء من كل أرجاء الوطن العربي، وأسلم عليهم وأعانقهم رغم أن بلدي قد يكون مختلفاً مع بلادهم،
ومع ذلك نتعانق لإيماننا باحترام الآراء، ولأجل ذلك أطالب بإلغاء الجامعة العربية، لأنها “بلاء” للعرب من وجهة نظري”.
وقال إن “الجامعة العربية شجعت أمريكا على احتلال العراق”، مضيفا“بالنسبة للوضع الحالي في سوريا، تجد أغلب الآراء متركزة على ضرورة تنحي الرئيس بشار الأسد، وكأن الأزمة تتلخص في شخصه، وهذا ليس صحيحاً بالمرة، وانطلاقاً مما ذكرته، أطالب بإلغاء الجامعة العربية واستبدالها بجامعة للفنانين العرب، لأننا كفنانين قادرون على إضفاء أجواء من التفاهم والود بين البلدان والشعوب العربية”.