الوقت- بعد ان كشف تنظيم داعش الإرهابي التكفيري قبل شهور عن هيكليته التنظيمية ودور قادة هذا التنظيم في ادارة شؤونه تلقت هذه الجماعة الإرهابية عدة ضربات قتل خلالها المتحدث باسم داعش أبو محمد العدناني وبات داعش في وضع صعب جدا، وكان داعش قد اعترف قبل ذلك أيضا بمقتل مسؤوله العسكري أبو عمر الشيشاني والقيادي الثاني في صفوفه أبو علي الأنباري ووزير اعلامه وائل الراوي وقيادات أخرى من الجيل الأول.
ان هذه التطورات دفعت متزعم داعش أبوبكر البغدادي نحو اتخاذ قرارات جديدة وتعيينات في صفوف التنظيم وقد تسربت أنباء عن تولي "العدناني" القيادة العسكرية والإعلامية لداعش.
وفي الهيكلية الجديدة بقي أبوبكر البغدادي على رأس السلطة وفي العراق تم تعيين "أياد عبدالرحمن العبيدي" المعروف بأبو صالح حيفا كرئيس للمجلس العسكري لداعش ونائب لأبوبكر البغدادي في العراق وهذا الشخص ضابط بعثي سابق في جيش صدام حسين، أما في سوريا اختار مجلس قيادة داعش أحد القادة السعوديين باسم "طراد الجربا" المعروف بأبو محمد الشمالي كممثل وخليفة لأبوبكر البغدادي في سوريا.
- مجلس الشورى
ولهذا المجلس مكانة مهمة في هرم السلطة في داعش بعد قيادات الصف الأول وتولى رئاسته شخص أردني يدعى عمر مهدي السليطي.
ويتكون مجلس الشورى من 9 أعضاء.
- الكتائب الخاصة لداعش
يتولى قيادة هذه القوات شخص طاجيكي مثير للجدل يدعى "كلمراد خليموف" وكان في السابق قائد القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب في طاجيكستان وتلقى تدريباته في أمريكا وهو تولى منصبه هذا بعد أبو عمر الشيشاني. ولهذه القوات مكانة خاصة في تنظيم داعش.
- الأمن والاستخبارات
يتولى "أياد الجميلي" المعروف باسم أبو عبدالرحمن الأنصاري قيادة هذا الجهاز في تنظيم داعش وهو أحد الأشخاص المقربين جدا لأبوبكر البغدادي وكان ضابطا بعثيا في الجيش العراقي السابق.
- المكاتب الخارجية
يتولى مسؤولية هذا القسم في تنظيم داعش قائد عراقي اسمه أبوبكر الخاتوني والذي كان قبل هذا يتولى قيادة مجلس الشورى.
- الإعلام
أوكل داعش مؤخرا مسؤولية الإعلام الى خلدون سليم المصلاوي كرئيس لديوان الإعلام الذي يدير وسائل اعلامية داعشية مثل الفرقان والاعتصام والحياة ومجلات نبأ ودابق، وكان وائل الفياض هو الذي يتولى هذه المسؤولية في السابق.
- الهيئات الشرعية
أوكل داعش مسؤولية ما يسمى بهيئاته الشرعية التي تحظى بمكانة هامة في التنظيم الى تركي البنعلي المعروف بأبوسفيان السلمي أو أبو حذيفة البحريني ويقال ان هذا الشخص هو الخليفة المحتمل للعدناني.
- ديوان المهاجرين
أوكل داعش ملف المهاجرين الى شخص يدعى علي الشواخ المعروف بأبو لقمان وهذا الجهاز في داعش لديه مهام هامة وهي استقطاب العناصر من الدول المختلفة، ورغم لقبه الكويتي يقال ان الشواخ سوري الأصل وانه كان قد بايع زعيم القاعدة في سوريا ابو محمد الجولاني قبل ان ينضم الى البغدادي.
-الشؤون المالية
يتولى هذا المهام في داعش شخص سعودي يدعى فيصل الزهراني وكان وزير النفط في تنظيم داعش في السابق.
- شؤون الحسبة والقضاء
أوكل داعش هذه المهمة الى "أبو عبدالباري شفاة النعمة" وهو عراقي تولى هذه ملف الحسبة حديثا ، أما قسم الشؤون القضائية فهو في عهدة الشيخ نظام الرافعي الموصلي وهو كان من أهم القادة السابقين لجيش المجاهدين.
- لجنة التفويض
وهي مؤسسة ترسم السياسات وتصنع القرارات حين الأزمات وخاصة اذا مات الخليفة أو قتل، وهذه اللجنة مؤلفة من 5 أشخاص هم أبو محمد الشمالي وأياد العتيبي وفيصل الزهراني وأياد الجميلي وأبو منذر عمر زيدان.
وهكذا يمكن القول ان من مجموع 40 شخصا يعتبرون من مؤسسي داعش الاوائل بقي فقط اثنان منهم في الهيكلية التنظيمية الجديدة وهما طراد الجربا وفاضل حيفا، وهذا يدل بأن داعش بات مجبرا على الإستفادة من جيله الثاني في المناصب العليا الحساسة.
كما يبدو ان داعش بات يستخدم بكثرة المهاجرين غير العراقيين في هيكليته التنظيمية الجديدة وفيهم العديد من السعوديين بعد ان كان داعش يعتمد في الأساس على العراقيين لتولي المناصب العليا.
وهناك قضية هامة أخرى وهي ان داعش لم ينشر بشكل رسمي هيكليته التنظيمية الجديدة وهذا سببه مقتل العديد من قياداته السابقة فالضربات التي تلقاها هذا التنظيم قد فرضت عليه اتباع الحيطة والحذر في ذلك.