الوقت- اعتبر كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقوم بانقلاب مضاد لتصفية المعارضة التركية والقضاء على الديمقراطية.
وتساءل كيليتشدار أوغلو، الجمعة 30 سبتمبر/أيلول،: "لماذا يعتقل صحفيون؟ لماذا نعتقل مفكرين؟".. "اليوم بإمكان الحزب الحاكم إغلاق أي صحيفة يريد، ودفع أي رجال أعمال إلى الإفلاس ومصادرة ممتلكاتهم بموجب قوانين الطوارئ"، مؤكداً أن حزبه لن يؤيد تمديد حالة الطوارئ عندما يطرح الاقتراح أمام البرلمان (550 مقعدا) الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان.
وأضاف زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض: "نحن في وضع تستغل فيه الحكومة المحاولة الانقلابية لتوسيع سلطاتها وإسكات المعارضة"، مشيرا إلى أن ما يحصل في تركيا: "تهديد خطير للديموقراطية. وأولويتنا الأولى يجب أن تكون جعل حالة الطوارئ لأقصر مدة ممكنة".
ويمتلك حزب الشعب الجمهوري 134 مقعدا في البرلمان، ولذلك من المرجح أن تتم المصادقة على الاقتراح بدعم حزب الحركة القومية.
وتُعتبر تصريحات كيليتشيدار أوغلو مؤشراً على تداعي التضامن الذي حظيت به الحكومة من الأحزاب المُعارضة عقب المحاولة الانقلابية. وقال: "ماذا سنفعل ضد الانقلاب المضاد؟ سنقاومه"، واعداً بالوقوف إلى جانب ضحايا المحاولة الانقلابية الذين يُحاكمون.
إلى ذلك، أصدرت السلطات التركية، أمس، عشرات مذكّرات اعتقال بحقّ 1500 من المُوظّفين وحرّاس السجون وإيقافهم عن العمل لفترة وجيزة للتخلّص من الأفراد الذين تربطهم صلات بالداعية الإسلامي فتح الله غولن الذي تتّهمه أنقرة بتدبير الانقلاب.