الوقت - يتذرّع الإسرائيليون بزيف حقيقة هيكل معبد سليمان ليفرضوا سيطرتهم على القسم الجنوبي من الحائط الغربي للمسجد الأقصى، لاسيما بعد أن تمركزت حفرياتهم على أطراف المسجد الأقصى في هذا الموقع.
وقد شهد الحائط الغربي للمسجد الأقصى أكبر حملة للتخريب والحفريات. وعلى الرغم من وجود كم هائل من الحفريات في القسم الجنوبي من الحائط إلا أن ميزان الحفريات تصاعد بشكل ملحوظ في القسم الغربي منه. والسبب الرئيسي وراء هذه الحملة الشعواء هو إيجاد تاريخ ملفق حول حائط الندبة (البراق)، علاوة على ذلك، فإن الإسرائيليين أطلقوا اسم مدينة داؤود على الجزء المركزي من المدينة (القدس)، الى جانب الجزء الجنوبي الغربي من المسجد الأقصى وعلى طول امتداد الحائط الغربي.
وبالإضافة الى عمليات التخريب في القسم الشمالي والمركزي، حفر الكيان الإسرائيلي قناتين بالقرب من حائط البراق. وسنتطرق الى هذه القنوات المذكورة بشكل منعزل، لما لها من تبعات واسعة على القضية.
أحد اهم وأقدم ابواب المسجد الأقصى، يقع في السور الغربي بمحاذاة حائط البراق المحتل، وهو الباب الوحيد المفتوح الذي لا يسمح للمسلمين بالدخول منه للمسجد الأقصى حيث صادرت قوات الکيان الإسرائيلي مفاتيحه وقصرت دخول غير المسلمين منه للمسجد، وتستخدمه عادةً لإقتحام المسجد.
منطقة باب المغاربة
باب المغاربة الباب المجاور للحائط الغربي والذي ظل مكاناً يسكنه الفلسطينيون حتى عام 1967، ففي 28 نيسان 1967م انتزع موشيه ديان وزير دفاع الکيان الإسرائيلي في ذلك الوقت مفتاح الباب بقوَّة السلاح من الأوقاف الإسلاميَّة مستعيناً بقوَّة عسكريَّة. وعلى الرغم من أن منطقة باب المغاربة كانت مكاناً يعيش فيه العرب، لاسيما وأنها تعد منطقة تاريخية للقدس، لم يتبق منها شيء في الوقت الراهن.
على اليمين من هذا الحائط يمكن مشاهدة جسر، وهذا الجسر– والذي كان يدعى باب المغاربة- شيّد على أيدي الإسرائيليين والذي بات ممراً لدخولهم الى المسجد الأقصى.
ولايسمح للفلسطينيين بالعبور على هذا الجسر، كما وتتم معظم الحملات العدائية من قبل سكان المدينة على المسجد الأقصى عن طريق هذا الممر.
وعندما احتل الإسرائيليون القدس في العام 1967، وقاموا بتحويل مفاتيح المسجد الأقصى الى الأردن بعد مدة وجيزة، قاموا بمصادرة مفتاح باب المغاربة، ومنذ ذلك الحين بات باب المغاربة ممرا لعبور الصهاينة. ويتذرّع الإسرائيليون بأن باب المغاربة سيصبح ممرا لعبور السياح إلا أنه في الواقع بات ممرا لتجاوزات الکيان الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين. ويعتقد المحللون الفلسطينيون بأن الإسرائيليين يعملون على اختراق المسجد الأقصى وتخريب باب المغاربة بالكامل من خلال توسيع هذا الجسر.
حائط البراق.. ومن تسمياته أيضا الحائط الغربي حسب التسمية اليهودية; العبرية:הכותל המערבי)، هو الحائط الذي يحد الحرم القدسي من الجهة الغربية، أي يشكل قسما من الحائط الغربي للحرم المحيط بالمسجد الأقصى، ويمتد بين باب المغاربة جنوبا، والمدرسة التنكزية شمالا، طوله نحو 50م وارتفاعه يقل عن 20م.
المكانة الدينية.. يعتبر من أشهر معالم مدينة القدس، ولهذا الحائط مكانة كبيرة عند أتباع الديانة الإسلامية وأثارت تجاوزات الکيان الإسرائيلي فيه تأجيج الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. إذ يُذكر في بعض المصادر الإسلامية أنه الحائط الذي قام الرسول محمد (ص) بربط البراق إليه في ليلة الإسراء والمعراج.