الوقت- انتهت مباراة فريق ليستر سيتي مع ضيفه فريق تشيلسي بفوز الأخير بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفان ، ضمن مباريات الدور الثالث من بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليز، والتي أقيمت على ملعب ووكر ستاديوم.
المباراة أوضحت الفارق بين مدرب يعرف فريقه تمام المعرفة، وبين مدرب مازال غارقا في استكشاف فريقه، وهو كونتي بطبيعة الحال..
بالرغم أن المباراة في المعتاد بتلك البطولة أن يتم الدفع بلاعبي الصف الثاني لكل فريق، وهو ما حدث بالفعل لكن رانييري كانت لديه أرضية من لاعبين منسجمين، بينما كونتي لديه لاعبين مفككين بدون رابط.
و لكن أهم فائدة للبلوز من المبارة بجانب الفوز والتأهل للدور التالي، هو أن المباراة برهنت على حاجة البلوز الى جسر يربط بين خطوط الفريق، أي صانع ألعاب جيد، والغرابة في استمرار الابقاء على المايسترو سيسك على دكة البدلاء، وهو أحد أكثر اللاعبين صناعة للأهداف بالعقد الزمني الأخير بالبريميرليغ.

الشوط الأول.. البداية كانت جيدة من جانب الفريقين، بتبادل هجمات سريعة من كليهما، لكن سرعان ما وضح عشوائية هجمات البلوز، وأنها بلا خطة أو تدريب على جمل تكتيكية محددة، مجرد اجتهادات فردية فنية من قبل بيدرو وباتشواي، بينما في المقابل كان ثلاثي هجوم الثعالب غاية في الازعاج، بتحركات سريعة في عمق دفاع البلوز، وزاد من الأمر صعوبة أخطاء مدافعي الفريق اللندني وحارس مرماه، حيث تسببوا في ولوج الهدف الأول بطريقة أهداف المدارس والصغار، وبعدها هفوة مجددا من الدفاع يتقبلها أوكازاكي الياباني كهدية للمرة الثانية ويسجل من جديد، ونتيجة لعدم وجود أي جمل تكتيكية كان الحل الوحيد لكي نشاهد هدفا للبلوز هو هدف من ركلة ثابتة، وهو ما حدث بهدف في آخر ثانية من الشوط عبر رأسية كاهيل من ركلة ركنية.

الشوط الثاني.. يدخل الضيوف بقوة دفع الهدف المسجل في آخر لحظات الشوط الأول، وبفضل هذه الدفعة، يسجل ايزبيليكويتا هدفا بتسديدة أكثر من رائعة على حدود منطقة المرمى، ليعوض عن خطأه بالهدف الأول للثعالب، بعدها يهدأ ايقاع اللعب، وينحصر اللعب في وسط الملعب، ويدفع كونتي أخيرا باللاعب المخضرم سيسك، ليحل معضلة التفكك وعدم الانسجام بين خطوط الفريق، وبعدها بفترة دفع بـ "سوبرمان" الفريق، المهاجم كوستا، وكاد يسجل هدفا من انفراد بالمرمى، لكن كرته لا تسكن الشباك، ليرد أحمد موسى بانفراد تام هو الآخر لكن يسددها في الشباك من الخارج، ويدفع كانتي بدوره بقوته الضاربة باقحام فاردي، لتشتعل المباراة في آخر ربع ساعة.

وبعد فاصل من تبادل الهجمات بين الطرفين، وقبل انتهاء الشوط الثاني، يلعب ليستر منقوصا لاعبه واسيلوسكي عقب تلقيه بطاقة حمراء، ويدفع كونتي بلاعبه هازارد على حساب بيدرو، لينتهي الشوط وندخل في دوامة الأشواط الإضافية.

وفي بداية الشوط الإضافي الأول.. يتمكن المايسترو فابريغاس من تسجيل هدف بطريقة رائعة بعد تمهيد من هازارد، ليرد به سيسك على عناد كونتي، ويوضح مدى خطأ قراره بابعاده عن تشكيلة الفريق، ثم ما لبث أن أكد على ذك بهدف ثاني متتالي، ليضع كونتي في حرج بالغ.

وتظل المباراة على نفس النتيجة طوال الشوط الأول والثاني الاضافيان، بعد أن شعر لاعبو ليستر بصعوبة المهمة، وفي المقابل تناقل لاعبو تشيلسي الكرة بطريقة قتل المباراة.