الوقت – أشار موقع المونيتور الأمريكي الى نداء قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي لمسلمي العالم والحجاج المسلمين وانتقاده الشديد لآل سعود، وقال في تقرير جديد له ان الكراهية للوهابية تتزايد ليس فقط في أوساط الشيعة بل لدى أهل السنة أيضا.
واضاف الموقع : لقد كان رد فعل المسؤولين الدينيين السعوديين حادا جدا على تصريحات قائد الثورة الإسلامية وندائه الى الحجاج والذي حمل فيه السعودية مسؤولية منع الحجاج الايرانيين في مراسم الحج هذا العام واكد فيه عدم كفاءة وسوء ادارة حكام السعودية لمراسم الحج في العام الماضي والذي ادى الى مقتل وجرح آلاف الحجاج.
فقد قال مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ بعد يوم من تصريحات قائد الثورة الاسلامية ان الايرانيين ليسوا مسلمين وهم مجوس ولديهم عداء قديم مع المسلمين وخاصة أهل السنة.
وتابع موقع المونيتور: ان نبرة عبدالعزيز آل الشيخ ليست جديدة وان هذه التصريحات موجودة دوما في خطاب السلفيين الوهابيين ضد الايرانيين الشيعة فهذه القضية موجودة في تاريخ الوهابية في المملكة السعودية منذ زمن بعيد وحتى اليوم وعندما اصبح عبدالعزيز مفتي السعودية بين عامي 1962 و1999 قد قال في عدة تصريحات وفتاوي له ان الشيعة هم مرتدون، وهذا الأمر ينسحب على باقي القادة المذهبيين في السعودية ومنهم ابن جبرين الذي مات في عام 2009 والذي كان يقول بأن الشيعة قد خرجوا عن الدين ويجب قتلهم.
والان، لم تقتصر الخلافات الطائفية على الصراع الشيعي الوهابي بل ازداد التوتر الداخلي في صفوف المسلمين كافة وأدى الى حدوث توترات سياسية في المنطقة.
وعلى سبيل المثال هناك كراهية واضحة ضد الوهابيين خارج نطاق الشيعة في العالم الاسلامي وسبب ذلك هو السمعة السيئة للفكر الوهابي ونمو الجماعات التكفيرية المتطرفة مثل القاعدة وداعش والتي تبنت العقيدة الوهابية كمبدأ لها وتقوم الوهابية بتغذيتها.
واضاف هذا الموقع الامريكي الإخباري: في المؤتمر الإسلامي الذي عقد بين يومي 25 و27 سبتمبر في العاصمة الشيشانية غروزني حضر المؤتمر علماء السنة الكبار من مختلف المذاهب وقد عقد المؤتمر برعاية الرئيس الشيشاني رمضان قديروف وكان يرمي الى تعريف الهوية المذهبية للسنة وتحديد أتباعهم.
وفي البيان الختامي لمؤتمر الشيشان تم التنويه ان مذاهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية وأتباع الصوفية هم أهل السنة وبقيت باقي الأنماط السنية ومنها الوهابية خارج أهل السنة حسب هذا البيان وهذا يثبت بوضوح ان المشاركين في المؤتمر لايعتبرون الوهابيين جزء من العالم السني.
ولم يأتي البيان الختامي لمؤتمر غروزني على أي ذكر للمؤسسات والمراكز الدينية في السعودية.
ان مؤتمر الشيشان قد أغضب العلماء والمسؤولين السعوديين الذين اعتبروا هذا المؤتمر خطوة عدائية من قبل الكبار ضد السعودية ومحاولة لأعداء السعودية لإيجاد تحالف شيعي صوفي.
وقد أكد هذا الموقع الأمريكي أيضا ان مساعي الشيعة لإضعاف نفوذ الوهابية في إدارة قضايا العالم الإسلامي قد إنتقلت الان الى باقي المذاهب ومنها السنة، وفي الحقيقة فإن الكراهية تجاه الوهابية ليست حكرا على الشيعة وان باقي المذاهب الإسلامية التي يشكل السنة معظمها هم يكرهون الوهابية أيضا.