الوقت- كشف موقع "المونيتور" في تقرير مفصل، عن معلومات حول مئات السندات المالية التي أنفقها كل من الكيان الاسرائيلي ودول الشرق الأوسط، للضغط على أمريكا بشأن اتفاقها مع ايران.
وأشار الموقع الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، في قسم من هذا التقرير الى المبالغ الضخمة التي تنفقها زمرة خلق الارهابية والتي تكسبها من موارد اسرائيلية وعربية فيما يبدو لمواجهة الدولة الايرانية.
وطبقا لهذا التقرير، ينتمي عدد من الجالية الايرانية في أمريكا الى منظمتين تختلف توجهات كل منهما عن الأخرى، ويضيء هذا الإختلاف الشاسع بينهما في موقفهما من علاقة واشنطن بطهران الحالية، سواء كانت من ناحية رفع العقوبات عن ايران أو إسقاط النظام فيها.
وكتب المونيتور: إحدى هذه المنظمات هي "نايك" أو المجلس الوطني للايرانيين الأمريكان، ومقره في العاصمة واشنطن والذي أسسه "تريتا بارسي" الذي يعد من ألد المدافعين عن الإتفاق النووي، ومايزال حتى الآن يدافع عن رفع العقوبات التجارية عن ايران، ويرجع بارسي سبب تأييده الشديد للإتفاق بأن هذه الروابط الديبلوماسية والتجارية ستزيد من نفوذ أمريكا، وتعيق وقوع حرب بين البلدين.
وذكر "بارسي" في 12 يوليو، بتعليق له نشرته جريدة "واشنطن بوست" الامريكية: الأمريكان بدون تحسين علاقتهم مع ايران، لن يتمكنوا من فرض نفوذهم على قرارات الحكام الايرانيين أو أفكار الشعب في هذا البلد.
ولفت هذا التقرير فيما بعد الى المنظمة الثانية المناهضة كلّياً للإتفاق النووي، قائلا: لدى أعضاء زمرة خلق الارهابية التي تطلق على نفسها "المجلس الوطني للمقاومة الايرانية" مقرها في واشنطن، وأسست هذه الزمرة فرعا تحت عنوان "منظمة الشعوب الايرانية-الامريكية أو (OIAC)، حيث يدّعون بأنهم يمثلون الشعب الايراني، وهدفهم هو إبادة النظام في ايران. ويزعم هذا التنظيم بأن لديه مقرات في 40 ولاية أمريكية.
وزعمت "منظمة الشعوب الايرانية-الامريكية" في صفحتها الرسمية على الانترنت بحسب تقرير المونيتور: لاوجود لأي حزب أو نظام حالي ايراني يمثل الشعب وأحلامه الديمقراطية. ولابد من تبديل النظام الحالي بشكل كلّي، وتنصيب الشعب الايراني ومقاومته المنظمة في مكان ذلك النظام.
وكشف المونيتور بعد إشارته الى السياسات المتفاوتة لكل من هاتين المنظمتين (نايك و OIAC)، الى الضغوطات التي تمارسها هذين المنظمتين في الخارج، ملفتاً الى أن كل منهما يلهث وراء خلق روابط مع السياسيين الأمريكان.
وأشار الموقع الامريكي الى أن بعض المنتقدين ندّدوا بعلاقة "بارسي" الجيدة مع أشخاص داخل ايران، وتبادله الحوار معهم عبر الايميلات، وادعى المنتقدين بأن لدى بارسي علاقة قوية مع "محمد جواد ظريف" عندما كان عضوا سابقا في الهيئة الممثلة لايران في الأمم المتحدة.
وأضاف المانيتور في التقرير: في حين تمكن "بارسي" ونايك من إيجاد روابط قريبة مع دولة اوباما خلال المباحثات النووية الايرانية، قامت منظمة المنافقين (NCRI) وحلفائها عن طريق تحويل أنظارهم نحو الكونغرس الأمريكي. ومن خلال ممارسة الضغوطات، تمكنت من رفع زمرة خلق الارهابية من القائمة السوداء للجماعات الارهابية في امريكا، ليصبح اسمها منظمة مجاهدي خلق.
وطبقا للمانيتور: صرفت هذه الجماعة ملايين الدولارات لكسب تأييد المسؤولين الأمريكان السابقين وممثلي الكونغرس، ليتكلموا نيابة عن زمرة خلق الارهابية.
وأشار المونيتور الى أن الكونغرس ساهم عدة مرات لتوفير أماكن آمنة لمقرات زمرة خلق الارهابية، كما قدمت دولة باراك اوباما المساعدات لعدة أفراد من الجماعة الارهابية، ليتمكنوا من الإنتقال الى ألبانيا ودول أخرى تكون حاضنة لهم.
وكتب المانيتور في خاتمة تقريره: جنت هذه المنظمة (خلق) في العام 2013 "138" ألف دولار، وفي العام 2014 مايقارب الـ "276" ألف دولار بحسب ما أعلنته الجماعة.
و شملت تكاليف هذه المنظمة، 84 ألف دولار مخصصة للإجتماعات والمؤتمرات في العام 2013، و234 ألف دولار مخصصة للمعاشات في العام 2014.