الوقت- أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أمس الأحد أن طابوراً مكوناً من 572 جندياً تركياً ونحو 100 آليةٍ عسكرية بينها 39 دبابةً دخلت الأراضي السورية عبر مركز مرشدبينار الحدودي لإجلاء نحو 40 جندياً من مكان الضريح. وبحسب بيان الجيش التركي لم تقع أي اشتباكاتٍ أثناء العملية غير أن جندياً قتل في حادثٍ خلال التوغل .
واتهمت دمشق أنقرة بالقيام بعدوانٍ سافرٍ على الأراضي السورية، وذلك غداة قيام الجيش التركي بعملية برية، هي الأولى من نوعها داخل تلك الأراضي، لإجلاء حراس ضريح سليمان شاه شمال البلاد .
وأفاد مصدرٌ رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين إنه بالرغم من قيام وزارة الخارجية التركية بإبلاغ القنصلية السورية في اسطنبول عشية هذا العدوان، بنيتها نقل ضريح سليمان شاه إلى مكانٍ آخر، إلا أنها لم تنتظر موافقة الجانب السوري على ذلك. وأضاف أن ما يثير الريبة أن هذا الضريح يقع في منطقة يوجد فيها تنظيم داعش في محافظة الرقة، والذي دمر المساجد والكنائس والأضرحة، لكنه لم يتعرض لهذا الضريح، الأمر الذي يؤكد عمق الروابط القائمة بين الحكومة التركية وهذا التنظيم الإرهابي. وختم المصدر تصريحه بالقول إن انتهاك تركيا أحكام الاتفاقية الموقعة بين البلدين يحمل السلطات التركية المسؤولية المترتبة عن تداعيات هذا العدوان .
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في تصريح للميادين :"إن العدوان التركي الجديد يعبر عن عربدة تركية على حساب الأراضي السورية والعلاقات بين البلدين". واعتبر أن العلاقات الودية بين حكومة أردوغان وداعش هي التي شجعت الحكومة التركية على القيام بهذا العدوان "
وأكد المقداد أن من حق سوريا الدفاع عن أراضيها، وسيتم التعامل مع العدوان بالشكل المطلوب وفي الوقت المناسب، مضيفاً نحيل العدوان التركي وعلاقة تركيا مع داعش إلى الإتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي .
وكانت تركيا نفذت ليل السبت عملية عسكرية برية شمال سوريا لإجلاء الحراس الأتراك لضريح سليمان شاه جد السلطان عثمان الأول مؤسس الامبراطورية العثمانية. وقال أوغلو إن الرفات نقل مؤقتاً إلى تركيا على أن ينقل لاحقاً إلى منطقةٍ أخرى في سوريا تحت السيطرة التركية .