الوقت- تناولت وسائل الاعلام العبرية بتوسع سواء في اعلامها المقروء او على محطات التلفزة والاذاعة وصولا لمواقع الاخبار على الانترنت الغارة الاسرائيلية الاخيرة على قنيطرة واستشهاد كوكبة من مجاهدي حزب الله ، وردود الافعال عليها المحلية والدولية والعربية كما حاول المحللون الاسرائيليون جس نبض رد سوريا من جهة وردود فعل حزب الله من الجهة الاخرى. وفي هذا الاطار عنونت صحيفة هاآرتس على صفحتها الاولى بالعنوان التالي "مخاوف في اسرائيل من ردة فعل حزب الله مشيرة الى ان الاسرائيليين يتخوفون ان ياتي الانتقام من جانب حزب الله اللبناني وليس من سوريا حيث نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية اسرائيلية اعتقادها ان ردا سوريا في هذه المرحلة لن يكون سيناريو معقول بالنسبة للاسرائيليين الذين يتخوفون ان يكون الرد من حزب الله.
وتحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن حالات استنفار قصوى يتخذها كيان العدو الصهيوني، وتصف مشاهد "طوابير شاحنات النقل الضخمة محملة بالدبابات وناقلات الجنود المدرعة تشق طريقها نحو حدود لبنان وسوريا" يوم الأربعاء، خشية من رد المقاومة على اعتداء القنيطرة .
ووفقا للصحيفة الصهيونية فقد نشر جيش العدو "جميع بطاريات القبة الحديدية التي تمتلكها، و نشر بعضها في نقاط تمركز جديدة تم اختيارها خلال اليومين الماضيين فيما نشرت البقية في نقاط محددة لها سلفاً" . وقرر إغلاق جزء من الشوارع والطرقات مثل إغلاق جزء من طريق الشمال القديم الرابط بين كيبوتس " دوفيف و افيفيم" والمحاذي للحدود الفلسطينية مع لبنان. كما اغلق جزء من الشارع الذي يربط بين "هموشافيم " وكيبوتس زرعيت " وهو جزء مشجر ومحاط بالنباتات فيما صدرت الأوامر لسكان عدد من الكيبوتسات بعدم الاقتراب من الحقول الزراعية، ووضعت قوات عسكرية لحراسة الكيبوتسات القريبة من الحدود .
وتنقل "يديعوت أحرونوت" عن المستوطن الصهيوني " اليعازر بيتون " (63 عاماً) والذي يسكن في المستوطنات الشمالية: " فيما مضى كنا نخاف من عمليات التسلل أو إطلاق النار لكن الوضع ألان أكثر سوءا لأننا نخاف من الأنفاق ومن التعرض لعمليات اختطاف لقد الغوا قبل عدة أشهر الحراسة العسكرية ولم يعيدوا جنود الحراسة سوى ألان نتيجة الوضع الأمني انها لجريمة ان يتم توفير الأموال على حسابنا وان يلغوا الحراسة العاملة في كيبوتس مثل الذي نقيم فيه ".
ويضيف: " أعرف الحرب عن قرب لأنني أعيش على خط الحدود وأشم رائحة عرق مقاتلي حزب الله يومياً... لذلك ذهبت عند أحفادي في الناصرة العليا قبل أن يخطفني حزب الله ".