الوقت- أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مختلف فئات المعارضة السورية سواء في الداخل أو الخارج أضحت على قناعة بأن من المستحسن المشاركة في مؤتمر موسكو، وشدد على أن الأطراف السورية التي لن تشارك في اجتماع موسكو ستفقد أهمية دورها في عملية التفاوض. وأعرب لافروف عن أمله في أن يكون مستوى الحضور في هذا الاجتماع جيداً، قائلاً "لا أريد أن أورد أية تقييمات أو تكهنات بعيدة الأمد، لننظر إلى الأطراف التي أبدت اهتماماً حقيقياً في القدوم إلى موسكو". وتابع لافروف "على أية حال، فإن انطباعاتنا من الاتصالات مع مختلف مجموعات المعارضة والدول التي تنشط في أراضيها هذه المجموعات، وبينها بطبيعة الحال سورية، توحي بوجود تفهم لأهمية هذا اللقاء وضرورته".
من جهته أمل وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن تكون الجهود الروسية مفيدة وأن تثمر جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية بقيادة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا. كيري وفي لقائه دي مستورا في جنيف قال إن الولايات المتحدة قلقة من استمرار الكارثة السورية التي شردت ثلاثة أرباع الشعب السوري. بدوره قال دي ميستورا إن الأزمة بحاجة إلى حل سياسي بعد أربع سنوات على بدئها.
وفي سياق متصل، تدرس هيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي، ابرز قوى المعارضة السورية في الداخل، امر مشاركتها في "اللقاء التشاوري" الذي دعت اليه روسيا، في نهاية الشهر الحالي بهدف ايجاد حل سياسي للازمة في البلاد. وقال المعارض البارز هيثم مناع، العضو في هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي المقيم في جنيف، لوكالة فرانس برس "وجهنا الى وزارة الخارجية الروسية عددا من الاسئلة المتعلقة بمعايير انجاح لقاء موسكو وننتظر الاجابة عليها لبناء وجهة نظر مشتركة".
واوضح الناطق الاعلامي باسم الهيئة منذر خدام ان الهيئة تتوقع الحصول على الرد الروسي الجمعة، و"سيعقد المكتب التنفيذي اجتماعا السبت (في دمشق) لاتخاذ موقف من اللقاء بناء على الرد الروسي".