الوقت - لقد شهدت سوريا يوم أمس حدثاً عظيماً تمثل بإجراء إنتخابات مجلس الشعب في ظل الحرب الكونية المفروضة عليها. فقد توافد المواطنون السوريون منذ ساعات الصباح الأولى ليختاروا مرشحيهم للدورة الثانية خلال الحرب الظالمة، ويقولوا للعالم أجمع نحن شعب نريد السلام ونرفض الحرب.
إقبال مميز شهدته المراكز الانتخابية في مختلف المحافظات منذ ساعات الصباح الأولى حتى إغلاق صناديق الاقتراع. مشاركة كبيرة أكدت تمسكهم بدستورهم وحقهم في تقرير مستقبل وطنهم.
لقد إستطاع الجيش السوري وحلفاءه أن يحقق الأمن والإستقرار في معظم المحافظات السورية بإستثناء المحافظات التي سيطرت عليها المجموعات المسلحة(الرقة وإدلب)، ما جعل الناخبين يطمئنون ويذهبون وفوداً وجماعات إلى صناديق الإقتراع دون أن يخيفهم الخطر التكفيري.
فعند الساعة السابعة من صباح الأربعاء 13-4-2016 فتحت صناديق الإقتراع معلنة بداية الإنتخابات الثانية في ظل العدوان الجائر. فكان أول الناخبين رئيس الجمهورية السورية "بشار الأسد" وعقيلته "أسماء الأسد"، الذين أدلوا بأصواتهم في المركز الإنتخابي المستحدث في مكتبة الأسد في ساحة الأمويين.
وقد أكد القاضي "عرفان عدس" رئيس اللجنة القضائية الفرعية لانتخابات مجلس الشعب، أن: "العملية الإنتخابية في محافظة دمشق تمت بشكل جيد دون وجود أي عقبات أو أحداث مخلة بالأمن وقد تراوح إقبال المواطنين بين الجيد والممتاز".
كذلك الأمر في محافظة اللاذقية فقد سارت الإنتخابات بشكل "مريح وإقبال جيد من قبل الناخبين في جميع أنحاء المحافظة" حسب رئيس اللجنة القضائية الفرعية للانتخابات في المحافظة القاضي "صالح وهبة": الذي أكد عدم حصول أي مخالفات أو شكاوي من قبل المرشحين بإستثناء بعض الخلافات البسيطة التي تمت معالجتها بشكل فوري.
أما في طرطوس فقد سارت العملية الانتخابية بشكل جيد وبسهولة وإقبال كثيفين من قبل المواطنين، حيث كان لافتا مشاركة وافدين إلى المحافظة من أبناء إدلب والرقة وحلب ومناطقها كما أكد رؤساء المراكز الانتخابية في بانياس وصافيتا ومختلف مناطق المدن وريفها.
وفي محافظة درعا فقد أكد رئيس اللجنة القضائية الفرعية لانتخابات مجلس الشعب القاضي "عيسى أحمد": أن المراكز “شهدت إقبالا شديدا من المواطنين ازداد خلال الساعات الأخيرة مع الإعلان عن تمديد فترة الانتخابات” وأن العملية الانتخابية سارت بيسر وسهولة وفق الاطر القانونية والديمقراطية باستثناء تغيير لجنة انتخابية في مركز انتخاب بلدية خبب بريف درعا الشمالي الشرقي بسبب مخالفة أعضاء اللجنة التعليمات الانتخابية".
أما في الحسكة فقد بين محافظ الحسكة المهندس "محمد زعال العلي": أن نسبة المشاركة العالية من قبل الناخبين تؤكد أن أبناء المحافظة كما حققوا نصراً على التنظيمات الإرهابية هاهم اليوم يحققون نصراً إضافيا بمشاركتهم في إختيار ممثليهم لمجلس الشعب.
وإلى القنيطرة حيث الحماس والإندفاع الشعبي لأبناء المحافظة للإدلاء بأصواتهم. كما أكد رئيس اللجنة القضائية الفرعية بالقنيطرة القاضي "جورج هيلانة": أنه لم تسجل أي مخالفات، فقد سارت العملية الإنتخابية بكل يسر وديمقراطية وبأجواء مريحة وشفافة.
حمص أيضا سجلت إقبالاً لافتاً على المراكز الانتخابية تزايد مع ساعات النهار كما أكد رئيس اللجنة القضائية الفرعية لانتخابات مجلس الشعب القاضي "غياث رحيمة" الذي وصف أجواء العملية الانتخابية بالمريحة.
وكما كل المحافظات فقد شهدت المراكز الانتخابية في حماة إقبالاً ملحوظاً من قبل المواطنين حيث لفت رئيس اللجنة القضائية الفرعية بحماة "سامر طرشة": إلى أن جميع المراكز الانتخابية في المحافظة شهدت إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين وسط أجواء من الشفافية والديمقراطية دون وقوع أي أحداث أو مشكلات تذكر.
أما في محافظة حلب التي تشهد معارك شرسة مع الإرهاب فقد إتسمت المعركة الإنتخابية "بالمنتظمة" وسط إقبال كثيف من قبل الناخبين في المدينة كما وصفها محافظ حلب الدكتور "محمد مروان علبي".
أما أهالي المناطق التي لا زالت بأيدي الإرهابيين مثل إدلب وحلب فقد آثروا المشاركة في الإنتخابات في المناطق الأمنة حيث قام الممثلين عنهم بترشيف أنفسهم في المحافظات الآمنة.