الوقت- قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساعدة بلاده لاستعادة رفات الجاسوس الاسرائيلي إيلي كوهين، الذي أعدم في دمشق عام 1965.
وكشفت الصحيفة العبرية أن السلطات السورية رفضت في وقت سابق طلبات إسرائيلية عديدة لاستعادة رفات الجاسوس كوهين. إحدى المحاولات الإسرائيلية كانت عبر القناة التركية، عندما شهدت العلاقة بين أنقرة ودمشق ازدهاراً كبيراً، وطلب رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت في ذلك الوقت، من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العام 2007 عندما كان رئيساً للوزراء، بالتدخل لدى دمشق للمساعدة باسترجاع رفات كوهين. وقالت الصحيفة إن الأسد أجاب أردوغان، الذي نقل له رسالة من نادية كوهين زوجة الجاسوس، بالقول إن "هذا التوقيت ليس ملائماً". وتبع ذلك محاولات من خلال الولايات المتحدة، حيث أرسل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رجل الأعمال الأميركي-اليهودي رون لاودر، إلى الأسد في نهاية العام 2010، لكنه فشل بإقناع الرئيس السوري بهذا الأمر.
واعتبرت الصحيفة أن تدخل روسيا في الأزمة السورية عسكرياً ربما يمكنها من الضغط على الرئيس الأسد لاستعادة رفات الجاسوس الاسرائيلي.
وكان الموساد الإسرائيلي قد نجح بتجنيد الياهو (إيلي) بن شاؤول كوهين المولود في الإسكندرية في مصر عام 1924، حيث انضم إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" عام 1955 وهاجر إلى إسرائيل عام 1957 ولاحقا عمل جاسوسا لـ"الموساد" في سوريا بدءًا من العام 1962 وتواصل مع كبار رجال الدولة السورية وضباط الجيش، إلى أن تم إلقاء القبض عليه وإعدامه عام 1965 في ساحة وسط العاصمة دمشق.