الوقت- مر الکیان الاسرائیلي في الأيام الأخيرة بسلسلة مواقف دبلوماسية حرجة، تسببت له في أزمات سياسية مع عدد من المنظمات والعواصم العالمية.
توتر مع إندونيسيا
من جهته تحدث مراسل موقع "أن آر جي" أريئيل كهانا عن حدث غير دبلوماسي حصل مع وزيرة الخارجية الإندونيسية رينتو مرسودي حين رفض الکیان الاسرائیلي أمس الأحد السماح لها بزيارة الضفة الغربية لعدم موافقتها على الالتقاء بمسؤولين إسرائيليين.
ومنذ ساعات صباح يوم الأحد، عاشت الدوائر الدبلوماسية الإسرائيلية في وزارة الخارجية حالة من الإرباك بشأن السماح أو منع دخول الوزيرة الإندونيسية، المعروفة بتوجهاتها المعادية لتل أبيب، لأن دخول الأراضي الفلسطينية مرتبط بالموافقة الإسرائيلية، ورغم أنه لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل و إندونيسيا، وهي أكبر دولة إسلامية في العالم، لكن هناك علاقات قائمة.
أميركا و كندا
كما نقل مراسل صحيفة "معاريف"، "أريك بندر" عن زعيم حزب"هناك مستقبل" المعارض و وزير المالية الإسرائيلي السابق "يائير لابيد" تحذيره من تفاقم الأزمة السياسية بين الکیان الإسرائيلي والولايات المتحدة، كونها الأخطر منذ عام 1948.
ونقل عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية أنها لا تريد القيام بمهام مشتركة مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، وهذا يعني أزمة، مما سيلقي بظلاله على التزود بالأسلحة النوعية من الولايات المتحدة، وعدم المبادرة لحل هذه الأزمة يعني انعدام المسؤولية الوطنية من قبل تل أبيب.
أما مراسل موقع ويللا الإخباري "أمير تيفون" فقد نقل مخاوف داخل الدوائر السياسية الإسرائيلية من السلوك السياسي الجديد لرئيس الحكومة الكندية "جوستون ترودو" الذي يعلن مواقف جديدة تجاه الکیان الاسرائیلی، بعكس ما كانت عليه الحال مع سلفه السابق المحافظ "ستيفان هاربر"، الذي اعتبر رئيس وزراء الکیان الاسرائیلی "بنيامين نتنياهو" صديقا شخصيا له وامتنع عن توجيه النقد العلني إلى إسرائيل.
وأضاف أنه قبل عدة أشهر حين أجريت الانتخابات العامة في كندا، فاز الحزب الليبرالي، ومن حينها بدأ خط الانتقاد الكندي لإسرائيل يأخذ مديات أبعد لاسيما في موضوع المستوطنات، وهو ما شكل موضع قلق، حين وجه "ترودو" مؤخرا انتقاداته للمستوطنات غير القانونية، وبعض الأعمال الإسرائيلية التي من شأنها عرقلة عملية السلام مع الفلسطينيين.
كما أن وزير الخارجية الكندي "ستيفان ديون" ، فقد أدان الشهر الماضي العمليات الفلسطينية وفي الوقت ذاته استنكر بناء المستوطنات الإسرائيلية، لأنها تمس بالقدرة على الوصول لحل عادل، وأشار إلى أن بلاده ستتخذ نهجا سياسيا متوازنا تجاه الکیان الإسرائيلی.
وفي سياق حدث دبلوماسي غريب، نقل مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم"، "شلومو تسيزنا" عن وزير السياحة الإسرائيلي "ياريف ليفين" رفضه زيارة برلين للمشاركة في مؤتمر دولي حول السياحة بسبب الماضي التاريخي لألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
وأضاف أن هذا هو الوزير الإسرائيلي الثاني بعد وزير المخابرات "يسرايل كاتس" الذي يرفض القيام بالأمر ذاته، ورغم اعترافهما بأهمية العلاقات الإسرائيلية الألمانية واستقبالهما عددا من المسؤولين الألمان في الکیان الاسرائیلي، فإنهما يواجهان صعوبة نفسية في زيارة ألمانيا.