الوقت- أعلنت الشرطة الاتحادية الأمريكية (إف بي آي) أن القراصنة المدعومین من حكومة كوريا الشمالية هم الذین یقفون وراء تهديد شركة "سوني بيكتشرز" ومنع عرض فيلم عن اغتيال زعيم كوريا الشمالية. وهذه هي المرة الأولى التي تتهم فیها مؤسسةٌ أمريكية رسمية حكومة أجنبية بشن هجمات سيبرانية علی أمريكا .
وکان قراصنة مجهولون قاموا بقرصنة أنظمة الكمبيوتر في شركة سوني بيكتشرز في وقت سابق، مهددین الشرکة بأنه في حال عرض فیلم "المقابلة " (The Interview) والذي یدور موضوعه حول اغتيال الزعيم الكوري الشمالي "كيم غونغ أون"، فإنهم سیلحقون أضراراً بالغة بالشرکة .
واستسلمت شرکة سوني بيكتشرز لهذه التهديدات وامتنعت عن عرض الفيلم الكوميدي "مقابلة" . وكان من المقرر أن یعرض هذا الفيلم في 25 من ديسمبر المقبل (4كانون الثاني) في أمريكا ، ولکن تم إلغاء ذلك .
وقد اتضح من خلال هذا الحادث أن كوريا الشمالية تمتلك قدرات إنترنتیة واسعة وقوية .
وکان يعتقد سابقاً أن كوريا الشمالية باعتبارها الدولة الأكثر عزلة في العالم، تمتلك القوة العسكرية – النووية فحسب، ولكن الحدث الأخير قد أظهر أن هذا البلد بالإضافة إلى القنبلة الذرية، لها القدرة علی شن الهجمات الإلكترونية والسيبرانية الفعالة .
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما رداً على هذا الحدث: كنت أتمنى لو كانت سوني قد تشاورت معي قبل إلغاء عرض هذا الفيلم. وهذه الهجمات التي شنها القراصنة علی شرکة سوني بيكتشرز كان لها الكثير من الأضرار. وسیسجل هذا الحدث سابقة جدیدة. هذا أمر غير مقبول أن مجتمعاً یحکمه دكتاتور، یفرض سيطرته ورقابته هنا في أمريكا .
کما وعد أوباما أيضاً بأنه سیردّ علی إجراء كوريا الشمالية هذا، وقال: أعتقد أن إلغاء عرض الفیلم من قبل شرکة سوني کان خطأ .
وحول الموضوع علقت رويترز بالقول: إن خيارات أوباما للرد على الهجمات السيبرانية لكوريا الشمالية محدودة جداً .
یشار إلی أن الفيلم يروي قصة صحفي معروف ومنتج الفیلم حیث من المقرر أن یحدد موعداً لإجراء مقابلة مع زعيم كوريا الشمالية، وتقوم وكالة المخابرات المركزية بتعلیمه لکي یغتال كيم جونغ أون .
وقد استطاعت حكومة كوريا الشمالية من خلال استخدام القوة، أن تمنع عرض فیلم تدور أحداثه حول زعيم هذا البلد في قلب أمريكا .