الوقت- أبدى رئيس الوزراء حيدر العبادي استغرابه من تصريحات وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد التي هاجم فيها فصائل الحشد الشعبي، مؤكدا ان "الحشد الشعبي هيئة تابعة لرئاسة الوزراء وقيادة القائد العام للقوات المسلحة".
وإستنكر مكتب العبادي تلك التصريحات التي تعد تدخلا بالشؤون الداخلية العراقية، وأوضح المكتب في بيان، ان الحشد الشعبي ومقاتليه المتطوعين الابطال وقفوا مع القوات الامنية في وجه جرائم عصابات "داعش" الارهابية وحرروا المناطق التي احتلها الارهاب وابعدوا خطرها عن دول الخليج (الفارسي)، مبينا ان "ذلك يتطلب من هذه الدول ان تساند العراق في هذه الحرب وان تقف معه.
وابدى المكتب "استنكاره واستغرابه من تصريحات وزير الخارجية الاماراتي بخصوص الحشد الشعبي"، مشيرا الى ان "الحشد هيئة تابعة لرئاسة الوزراء وقيادة القائد العام للقوات المسلحة".
واكد المكتب "اننا نرفض مقارنة هذه الهيئة مع العصابات الارهابية الاجرامية"، معتبرا ان "تصريحات وزير الخارجية الاماراتي بشأن الحشد اساءة للعراق وتدخلا في شؤونه".
في السياق ذاته، شجبت وزارة الخارجية العراقية، التصريحات التي أدلى بها الوزير الاماراتي واعتبرتها "اساءة" للمؤسسة الامنية العسكري، مشيرة الى ان "الحشد هو إفراز من مكونات الشعب التي تمثّل على شكل هيئة رسمية تعمل تحت مظلة الدولة وبإمرة القائد العام للقوات المسلحة".
إلى ذلك، طالب عضو لجنة العلاقات الخارجية عباس البياتي، وزارة الخارجية باستدعاء سفير دولة الإمارات لدى العراق وتسليمه مذكرة احتجاج حول تصريحات وزير خارجية الامارات ضد الحشد الشعبي.
وقال البياتي في بيان له: "تصريح وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد، يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للعراق وإساءة متعمدة لجميع العراقيين الذين يقدرون دور وتضحيات الحشد في الدفاع عنهم وتحرير أراض الوطن من سيطرة داعش".
وطالب وزارة الخارجية العراقية بـ "استدعاء سفير الإمارات وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة"، مشيرا إلى إن "الحشد الشعبي قوة وطنية عراقية لها غطاء قانوني في موازنة الحكومة العراقية ويخضع بشكل مباشر للقائد العام للقوات المسلحة".
وعد البياتي "هدف هذه التصريحات إشغال العراقيين عن مهمة تحرير مدينة الموصل وإبعاد الحشد عنها، كما وتصب في خدمة أجندات داعش الإرهابية"، لافتا الى انه "من المجحف والظلم الفظيع قياس الحشد بالمجاميع الإرهابية التي تحز الرؤوس وتنتهك الحرمات".
وأكد إن "هذه التصريحات لا تخدم العلاقات الثنائية بين البلدين، بل تحدث شرخا فيها وسيزيد من التوتر الطائفي في المنطقة"، منوها إلى إن "هذه المواقف المغرضة والمستنكرة لن تؤثر على الحشد الشعبي ودورها البطولي في حماية المقدسات والدفاع عن الوطن والشعب والتصدي لداعش الإرهابي ومن يقف وراءها".
وكان وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، , قد صنف أمس الجمعة، الحشد الشعبي ضمن المجاميع الارهابية.
وقال خلال مؤتمر صحفي على هامش المنتدى العربي الروسي في موسكو، أنه "لا يمكن ان يكون هناك أي تلكوء من أي طرف حول الارهاب، وللقضاء على الارهاب لا بد ان نبحث كل ما يؤدي الى الارهاب ونقضي عليه، لا يمكن ان نفرق بين داعش والنصرة من جهة والجماعات المدعومة من قبل ايران سواء كانوا من كتائب ابوفضل العباس أو جماعة بدر أو الحشد الشعبي فهم يفعلون ما يفعلون في العراق وسوريا".