الوقت- ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي إلى ستة في القدس ومناطق الضفة، لترتفع معها حصيلةُ الشهداءِ منذُ بدايةِ الهبةِ الفلسطينية مطلعَ تشرينَ الأولِ العامَ الماضي، إلى مئةٍ وثمانينَ شهيداً إضافةً إلى آلافِ الجرحى.
فقد إستُشهدَ شابانِ فلسطينيانِ برصاصِ عناصرِ الاحتلالِ الإسرائيليّ،في منطقةِ بابِ العامود بالقدس المحتلة مساءَ أمسِ، بذريعةِ محاولتِهما تنفيذَ عملياتِ طعن.
وكان ثلاثةُ فتيةٍ فلسطينيينَ استُشهدوا برصاصِ الاحتلالِ في الضفةِ الغربيةِ في وقتٍ سابقٍ من يومِ أمس، بذريعةِ إطلاقِهِمُ النارَ على دوريةٍ للاحتلال.
هذا وأُصِيبتْ فتاةٌ بجروحٍ خطيرةٍ قربَ الحرمِ الإبراهيمي بمدينةِ الخليل، عَقِبَ إطلاقِ قواتِ الاحتلالِ النارَ عليها بتهمةِ حيازتِها سكيناً.
وفي الخليل استشهدت الفتاة الفلسطينية القاصر ياسمين الزرو بنيران قوات الاحتلال بذريعة محاولتها طعن أحد الجنود الاسرائيليين.
كما استشهد فلسطيني آخر على حاجز مزموريا قرب جبل ابو غنيم شرقي بيت لحم بذريعة محاولة طعن جنود، إضافة إلى استشهاد فلسطينيين بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما عند جدار الفصل غرب جنين.
إلى ذلك، شيّع فلسطينيون في بلدة العرقة غربي مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، مساء أمس الأحد، جثماني فلسطينيين، استشهدا في وقت سابق اليوم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، بزعم إطلاقهما النار على قوة إسرائيلية.
وفي ذات السياق، خرج الآلاف من أهالي محافظة الخليل في تشييع الشهيدة كلزار العويوي، والتي اُعدمت أمس على حاجز عسكري للاحتلال قرب المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، أثناء تنفيذها لعملية طعن.
القدس: ثكنة عسكرية
تحولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، بفعل الانتشار المكثف لقوات الاحتلال التي نصبت عدة حواجز وقامت بتفتيش المواطنين، وفحص هوياتهم وعرقلة سيرهم.
وجاءت تعزيزات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة القدس، بعد استشهاد الشابين منصور شوامرة، وعمر محمد عمرو. وتشهد مدينة القدس غضب شديد، إثر منع الاحتلال الإسرائيلي المواطنين فيها من المشاركة في تشيع جثمان الشهيد أحمد أبو شعبان، المحتجز منذ 124 يوما، حيث قرر الاحتلال تسليم جثمانه ليلة أمس بشكل مفاجئ، وتغير شروط التسليم بوجود 10 أشخاص فقط، وسمحوا فيما بعد بمشاركة أربعة آخرين.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين، عشرة مواطنين في مداهمات واقتحامات شنّتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية، من بينهم عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال ابو الليل، من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.
حصار القرى
من جانب آخر، أعلن الاحتلال الإسرائيلي قرية العرقة غرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، منطقة عسكرية مغلقة. وقالت مصادر محلية، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت القرية وأغلقت كافة مداخلها بالسواتر الترابية، ونصبت الحواجز العسكرية على مداخلها، ومنعت المواطنين الدخول أو الخروج من وإلى القرية التي شيع أهلها مساء أمس الأحد، جثماني الشهيدين الطفلين فؤاد مروان خالد واكد (15عاما)، ونهاد رائد محمد واكد (14 عاما) اللذين أعدمهما الاحتلال بدم بارد.
جاء هذا الحصار، بعدما رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي الحصار الذي استمر ستة أيام، على قرية نحالين غرب مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، حيث منع جيش الاحتلال دخول وخروج المواطنين منها، وفرض حصارا كاملا عليها، ونفذ عمليات بحث ومداهمة طالت مئات المنازل واعتقل عددا من المواطنين فيها.
وفي قطاع غزة، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة على الشريط الحدودي، صباح اليوم الإثنين، بنيران أسلحتها الرشاشة المزارعين، ورعاة الأغنام والصيادين، دون وقوع إصابات.
وتشهد أراضي الضفة الغربية، وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متطرفين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات جيش الاحتلال وشرطته.