الوقت - فيما تستمر السعودية وحلفائها العرب بدعم من قبل اميركا والغرب في عدوانهم الهمجي منذ اكثر من عشرة اشهر على اليمن يقف العالم متفرجا على استهداف المناطق المدنية والمستشفيات والبنى التحتية والذي راح ضحيته اكثر من 8 آلاف شهيد جلهم من النساء والاطفال بينما يؤيد المسؤولون الامريكيون والبريطانيون الحرب السعودية على اليمن علنا، ورغم هذه المشاركة الغربية في الظلم والعدوان تنتشر في بعض الاحيان تقارير في الصحافة الغربية عن الجرائم السعودية في اليمن تدل بأن الجرائم لم يعد بالامكان التستر عليها.
وفي جديد المواقف والتقارير نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا لإيما غاتن بعنوان "هل ارتكبت السعودية جرائم حرب في السعودية؟" قالت فيها "غاتن" إنه عندما سمع الانفجار في مستشفى شهارة اليمني الواقع قرب الحدود مع السعودية، لم يندهش طاقم المستشفى، وتضيف "أنهم اعتادوا على أصوات الانفجارات في ذلك المستشفى الواقع في المناطق الشمالية الجبلية والذي يبعد نحو نصف ساعة بالسيارة عن الحدود".
وتقول إن ما لم يتوقعه طاقم المستشفى هو أن يقصف مستشفاهم بعد عشرة اشهر من الحملة الجوية بقيادة السعودية، وتضيف أنه قتل في الهجوم الذي وقع في العاشر من يناير/كانون الثاني ستة اشخاص من بينهم 3 من العاملين في طاقم المستشفى، وأصيب آخرون.
وفي تصريحات تكشف فعل الاسلحة الغربية التي تباع للسعودية للاستخدام في اليمن قالت "تريسا سناكريستوفال" رئيسة الطوارئ في "منظمة أطباء بلا حدود"، التي تدير المستشفى للصحيفة إن "المصابين أصيبوا بشظايا من صواريخ وبأجزاء معدنية من الحاجز المقام حول المستشفى، وكانت الإصابات وحشية".
واكدت "غاتن" إن الهجوم هو واحد من بين 130 هجوما على مؤسسات طبية في اليمن منذ بدأ التحالف بزعامة السعودية هجماته الجوية على اليمن في مارس أذار/العام الماضي.
ويعتبر هذا الهجوم هو الرابع على مستشفى تشرف عليها "أطباء بلا حدود"، التي تقول إنها تعطي إحداثيات مفصلة لموقع مستشفياتها لجانبي القتال.
وتقول غاتن إن الهجمات ألحقت أضرارا جسيمة بنظام الرعاية الطبية في اليمن، وتضيف أنه في أحدث هجوم، قتل سائق سيارة إسعاف.
من جانبه قال "خوان بييترو" و هو مسؤول تابع لأطباء بلا حدود في صنعاء "السائق عرض حياته بالفعل معنا، لم يكن يعلم أن الخميس سيكون آخر أيام حياته".
وتضيف غاتن إن منظمة العفو الدولية تقول إن الهجمات على مستشفيات "أطباء بلا حدود" قد يصل إلى جرائم حرب.
بدورها قالت الباحثة في شؤون اليمن في منظمة العفو الدولية "رشا محمد" للإندبندنت إنه "وفقا للقانون الدولي، يجب احترام المستشفيات والوحدات الطبية في جميع الظروف".
وتقول الصحيفة إنه مع وقوع أربعة هجمات على مستشفيات تابعة لأطباء بلا حدود منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تخشى المنظمة أن مستشفياتها ينظر إليها كأهداف مشروعة.
وكانت مديرة العمليات بمنظمة أطباء بلا حدود راكيل أيورا قد قالت ايضا أن التحالف السعودي في عدوانه على اليمن لا يحترم قوانين الحرب، وذلك بعد أن تعرضت 3 مرافق صحية تابعة للمنظمة لهجمات خلال الفترة الأخيرة.
وقالت "أيورا" إن "الطريقة التي يشن فيها العدوان على اليمن تتسبب بمعاناة هائلة وتظهر أن الأطراف المتنازعة لا تعترف بالحصانة التي يجب أن تتمتع بها المستشفيات والمرافق الطبية ولا تحترمها، فنحن نشهد التداعيات المأساوية على الناس العالقين في مناطق النزاعات بصورة يومية".
وفي مؤشر على نية السعودية على حرق النسل والحرث في اليمن، أضافت "أيورا": "لا شيء ينجو من هذا القصف ولا حتى المستشفيات رغم أن المرافق الطبية تحظى بحماية واضحة من قبل القانون الدولي الإنساني".
و وصفت مديرة العمليات تصريحات وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند" التي نفى فيها أي انتهاك متعمد للقانون الدولي الإنساني في اليمن من قبل السعودية بـ"المنطق المهين والمستهتر".
وأكدت أن المنظمة قررت أن تطلب من اللجنة الدولية الإنسانية لتقصي الحقائق إجراء تحقيق مستقل حول هجوم مستشفى شهارة في اليمن.