الوقت - اكدت حركة "الحق" البحرينية المعارضة انه مع استمرار تعديات قوات النظام البحريني بحق العلماء والشخصيات البارزة واستمرار توجه النظام البحريني نحو طريق مسدود فلا يوجد هناك أي ضمان لبقاء المعارضة سلمية في البحرين.
وقال المتحدث باسم حركة الحقوق والحريات في البحرين "الحق" ، الدكتور عبدالغني الغنجر ، خلال مؤتمر صحفي عقدته شخصيات معارضة بحرينية في طهران الخميس لتوضيح الموقف حيال تنظيم استفتاء في البحرين ، ان هناك سؤال اساسي يتم الاستفتاء عليه وهو : هل انتم موافقون على انتخاب نظام سياسي جديد للبحرين لتقرير مصيركم تحت اشراف الامم المتحدة ؟
واشار الغنجر الى الادلة التي يقدمها النظام البحريني لشرعيته وقال : ان النظام يقدم أدلة وهمية ويشير الى الاستفتاء الذي نظم في عام 1971 ويدعي ان الشعب البحريني صوت لشرعية آل خليفة وحكمه لكننا نرفض هذا الأمر ونعتقد ان ذلك الاستفتاء لم يكن واقعيا .
واضاف المتحدث الرسمي باسم حركة الحق : ان النظام قد ارتكب جرائم كبيرة ضد الشعب ودبر مؤامرات كثيرة ضد المواطنين وهذا يثبت عدم شرعية النظام وعدم وجود قاعدة شعبية له ولذلك نحن قدمنا اقتراح تنظيم الاستفتاء .
وقال : سيتم ارسال نتائج هذا الاستفتاء الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وباقي المنظمات الدولية والعسكريين الحماة لآل خليفة لكي يعلموا ان صبر البحرينين قد نفذ وان الشعب لايريد هذا النظام .
واكد الغنجر تشكيل هيئة مستقلة من أجل ادارة هذا الاستفتاء وقال : نحن ندعم هذا الاستفتاء كمشروع سياسي لأن النظام قد فقد شرعيته .
واشار الى الاجراءات الامنية الكبيرة التي اتخذها نظام آل خليفة من اجل منع هذا الاستفتاء وقال : نحن لا نستطيع اعلان الأمكنة التي سيتم تنظيم الاستفتاء فيها لاسباب أمنية لكن سنعلن ذلك في الوقت المناسب من الناحية الامنية لأن هناك عشرات الآلاف من المرتزقة .
كما ندد الغنجر بالضغوطات التي يمارسها النظام البحريني على الشعب للمشاركة في الانتخابات النيابية وقال : نحن لدينا خطط بديلة وفي حال عرقلة مشاريعنا سنقوم بتنفيذ الخطط البديلة ، ان النظام البحريني قد بعث دعوات للمشاركة في الانتخابات حتى الى الشهداء او المسقطة جنسياتهم .
وانتقد الغنجر ضغوطات بعض الدول الغربية مثل امريكا وبريطانيا والمانيا وفرنسا على المعارضين البحرينيين من أجل المشاركة في الانتخابات النيابية واضاف : ان هذه الضغوطات والضغوطات الأخرى ستفشل ، ان الحكومة البحرينية ستعمد الى ممارسة التزوير في هذه الانتخابات لكن الدول الغربية التي هي حاضرة في البحرين ولديها مصالح هناك تعلم بأن الحقيقة في البحرين شيء آخر .
وفيما يتعلق باحتمال خروج الثورة البحرينية من حالتها السلمية قال الغنجر : لاضمان لبقاء الثورة سلمية لاسباب عدة اولها هو حالة عدم الاستقرار في المنطقة وقيام النظام البحريني بتوزيع السلاح على جماعات تكفيرية والسبب الثاني هو استمرار النظام بالسير في طريق مسدود والاتيان ببرلمان عميل للنظام والسبب الثالث هو استمرار الاعتقالات والتعرض للشخصيات البارزة ، ولهذه الاسباب كلها لن يبقى هناك ضمان لبقاء الثورة سلمية .