الوقت- تموز 2014 كان تاريخ اعلان الخلافة المزعومة من قبل تنظيم داعش الذي ألغى تسمية سوريا و العراق للدولتين حيث أصبحت تحت مسمى الدولة الاسلامية للعراق و الشام. و منذ ذلك التاريخ حتى اليوم لاقى هذا الاعلان معارضة واسعة من أصحاب المنهج التكفيري نفسه الذي جاء بالبغدادي .. فبعد المقدسي و أبو قتادة و القرضاوي و جبهة النصرة و القاعدة ككل, كان لافتا تصريح أبو حفص الموريتاني الذي يعتبر من الوجوه البارزة لتنظيم القاعدة سابقا مع ما يحمله من وزن اذ انه كان مفتي القاعدة قبل أن يستقيل من منصبه.
رفض أبو حفص الموريتاني، مايسمى بـ"الخلافة" التي أعلـن عنها زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، في مؤشر على الاختلاف الفكري والسياسي والسلوكي بين تنظيمي القاعدة وداعش، فيما كشف عن وجود خليفة سابق اعلن عن نفسه في تسعينيات القرن الماضي لكنه فشل وذهب كـ"لاجئ سياسي في بريطانيا".
وقال الموريتاني، في لقاء حصري أجرته معه قناة "الآن" الاخبارية، إن "الخلافة" التي أعلنها زعيم داعش أبو بكر البغدادي "لا تلبي الشروط التي تمليها الشريعة".
وانتقد أبو حفص الموريتاني تنظيم داعش على "المجازر التي يرتكبها ضد الشيعة وقتل المدنيين وذبح الصحفيين"، وأضاف أن انفصال "داعش" عن تنظيم القاعدة "كان متوقعا". إلى جانب استنكاره لاستهداف داعش للصحفيين وعمال الإغاثة تحدث ابو حفص عن اعلان داعش للخلافة ان شروطا يجب أن تتوافر في الخليفة نص عليها أهل العلم، واضاف "أظن أن الخلافة لا يمكن أن تنعقد سواء كانت للبغدادي أو لغيره إلا بأن يتولى البيعة فيها أهل الحل والعقد، وفي مقدمة أهل الحل والعقد في هذا العصر، علماء الأمة العاملون” واضاف أنه لم يسمع حقيقة عن أحد من أهل العلم البارزين، سواء كانوا علماء الأمة بشكل عام، أو العلماء المصنفين بعلماء التيار الجهادي بايع البغدادي واعترف بخلافته وأعطاه على ذلك البيعة الشرعية.
وأشار الموريتاني إلى أن "هناك خلافة اعلن عنها في بداية التسعينيات في القرن الميلادي الماضي حين كنا في بيشاور بافغانستان"، لافتا الى أن "مجموعة من الشباب انبروا حينها واختاروا لهم خليفة وأوجبوا السمع له والطاعة وبايعوا وقاتلوا الناس على ذلك وازهقت ارواح واسفكت دماء وحصلت مفاسد".
وتابع أنه "في النهاية تلاشت تلك الخلافة ولجأ الخليفة الى بريطانيا وأخذ اللجوء السياسي منها"، موضحا أن "الخلافة التي اعلنت عنها داعش لم تستكمل الشروط ولم تتوفر فيها المقومات اللازمة وبالتالي فهي لاتعتبر خلافة اسلامية كالتي يتطلع المسلمون اليها جميعا ويتمنون ان تعود".
وعن انفصال القاعدة و تنظيم داعش في الأمور الفكرية والسياسية والسلوكية، لفت الموريتاني أنه كان متوقعا، لان العارف بباطن الأمور يدرك أن انتماء داعش إلى القاعدة هو انتماء أملته ظروف مؤقتة و تحديدا تطورات العراق.
يذكر أن الموريتاني كان قبل أحداث 11 أيلول المفتي الشرعي لتنظيم القاعدة حيث اختلف مع أسامة بن لادن على صوابية الهجوم على أمريكا بهذه الطريقة قبل أن يقدم استقالته و يترك التنظيم رغم رسائل بن لادن له للعودة الى القاعدة.وتفيد معلومات أن أبو حفص قد عاد للعيش في موريتانيا مع أبناءه و زوجته الفلسطينية.
ولم يكن ابو حفص الموريتاني فقط من انتقد "خلافة" البغدادي ورفضها، إذ أخذ أهم منظّرَين للتيار "السلفي الجهادي" على مستوى العالم، الأردنيَّين عصام البرقاوي الملقب بـ"أبو محمد المقدسي" ، وعمر محمود عثمان الملقب بـ"أبو قتادة"، موقفا متقدماً في الحرب على الخلافة التي أعلنها تنظيم "داعش" وعلى مطالبته المسلمين بمبايعة زعيمه أبو بكر البغدادي خليفة لهم.
فخلال أيام معدودة، أبطل المقدسي وأبو قتادة خلافة "داعش"، في تناغم واضح بينهما، رغم أن أحدهما حرطليق ، والآخر يقبع خلف قضبان زنزانته.
تؤكد المعطيات و تصريحات عدة لشخصيات بارزة في تنظيم القاعدة أو من التنظيمات الأخرى أن لا اجماع على خلافة البغدادي و لا صوابية لأعمال تنظيم داعش.هذا التشرذم و الاختلاف بين التكفيريين من شأنه أن يصعب عليهم التخطيط لأعمال عسكرية على نطاق واسع اذ أن المناطق التي يسيطرون عليها تشهد معارك عنيفة فيما بينهم. ما ينعكس ايجابا على الطرف المقابل بالنسبة للجيش السوري و العراقي و المجموعات التي تساندهم.
رفض أبو حفص الموريتاني، مايسمى بـ"الخلافة" التي أعلـن عنها زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، في مؤشر على الاختلاف الفكري والسياسي والسلوكي بين تنظيمي القاعدة وداعش، فيما كشف عن وجود خليفة سابق اعلن عن نفسه في تسعينيات القرن الماضي لكنه فشل وذهب كـ"لاجئ سياسي في بريطانيا".
وقال الموريتاني، في لقاء حصري أجرته معه قناة "الآن" الاخبارية، إن "الخلافة" التي أعلنها زعيم داعش أبو بكر البغدادي "لا تلبي الشروط التي تمليها الشريعة".
وانتقد أبو حفص الموريتاني تنظيم داعش على "المجازر التي يرتكبها ضد الشيعة وقتل المدنيين وذبح الصحفيين"، وأضاف أن انفصال "داعش" عن تنظيم القاعدة "كان متوقعا". إلى جانب استنكاره لاستهداف داعش للصحفيين وعمال الإغاثة تحدث ابو حفص عن اعلان داعش للخلافة ان شروطا يجب أن تتوافر في الخليفة نص عليها أهل العلم، واضاف "أظن أن الخلافة لا يمكن أن تنعقد سواء كانت للبغدادي أو لغيره إلا بأن يتولى البيعة فيها أهل الحل والعقد، وفي مقدمة أهل الحل والعقد في هذا العصر، علماء الأمة العاملون” واضاف أنه لم يسمع حقيقة عن أحد من أهل العلم البارزين، سواء كانوا علماء الأمة بشكل عام، أو العلماء المصنفين بعلماء التيار الجهادي بايع البغدادي واعترف بخلافته وأعطاه على ذلك البيعة الشرعية.
وأشار الموريتاني إلى أن "هناك خلافة اعلن عنها في بداية التسعينيات في القرن الميلادي الماضي حين كنا في بيشاور بافغانستان"، لافتا الى أن "مجموعة من الشباب انبروا حينها واختاروا لهم خليفة وأوجبوا السمع له والطاعة وبايعوا وقاتلوا الناس على ذلك وازهقت ارواح واسفكت دماء وحصلت مفاسد".
وتابع أنه "في النهاية تلاشت تلك الخلافة ولجأ الخليفة الى بريطانيا وأخذ اللجوء السياسي منها"، موضحا أن "الخلافة التي اعلنت عنها داعش لم تستكمل الشروط ولم تتوفر فيها المقومات اللازمة وبالتالي فهي لاتعتبر خلافة اسلامية كالتي يتطلع المسلمون اليها جميعا ويتمنون ان تعود".
وعن انفصال القاعدة و تنظيم داعش في الأمور الفكرية والسياسية والسلوكية، لفت الموريتاني أنه كان متوقعا، لان العارف بباطن الأمور يدرك أن انتماء داعش إلى القاعدة هو انتماء أملته ظروف مؤقتة و تحديدا تطورات العراق.
يذكر أن الموريتاني كان قبل أحداث 11 أيلول المفتي الشرعي لتنظيم القاعدة حيث اختلف مع أسامة بن لادن على صوابية الهجوم على أمريكا بهذه الطريقة قبل أن يقدم استقالته و يترك التنظيم رغم رسائل بن لادن له للعودة الى القاعدة.وتفيد معلومات أن أبو حفص قد عاد للعيش في موريتانيا مع أبناءه و زوجته الفلسطينية.
ولم يكن ابو حفص الموريتاني فقط من انتقد "خلافة" البغدادي ورفضها، إذ أخذ أهم منظّرَين للتيار "السلفي الجهادي" على مستوى العالم، الأردنيَّين عصام البرقاوي الملقب بـ"أبو محمد المقدسي" ، وعمر محمود عثمان الملقب بـ"أبو قتادة"، موقفا متقدماً في الحرب على الخلافة التي أعلنها تنظيم "داعش" وعلى مطالبته المسلمين بمبايعة زعيمه أبو بكر البغدادي خليفة لهم.
فخلال أيام معدودة، أبطل المقدسي وأبو قتادة خلافة "داعش"، في تناغم واضح بينهما، رغم أن أحدهما حرطليق ، والآخر يقبع خلف قضبان زنزانته.
تؤكد المعطيات و تصريحات عدة لشخصيات بارزة في تنظيم القاعدة أو من التنظيمات الأخرى أن لا اجماع على خلافة البغدادي و لا صوابية لأعمال تنظيم داعش.هذا التشرذم و الاختلاف بين التكفيريين من شأنه أن يصعب عليهم التخطيط لأعمال عسكرية على نطاق واسع اذ أن المناطق التي يسيطرون عليها تشهد معارك عنيفة فيما بينهم. ما ينعكس ايجابا على الطرف المقابل بالنسبة للجيش السوري و العراقي و المجموعات التي تساندهم.