الوقت - كشفت دراسة صادرة مؤخراً عن جامعة كاليفورنيا أن المسلسلات المعروضة على منصات البث شهدت انخفاضاً ملحوظاً في التنوع العرقي لطاقمها من تقنيين وممثلين خلال العام الماضي لمصلحة أصحاب البشرة البيضاء، بالتزامن مع إلغاء العديد من شركات الإنتاج في "هوليوود" برامج الاندماج والشمولية، بحسب ما نقلته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأظهرت الدراسة أن 91.7% من بين المسلسلات الـ250 الأكثر مشاهدةً على المنصات في الوقت الحالي أنتجت بواسطة بيض، 79% منهم من الرجال. كذلك أدى الممثلون البيض 80% من الأدوار في هذه الأعمال، في مقابل تراجع حضور بقية الأعراق والإثنيات بشكل كبير. وفيما أنتجت النساء 49 مسلسلاً من مجمل الأعمال التي شملها الاستطلاع، لم تتجاوز نسبة المبدعين الملونين نسبة 8%.
وتقول الدراسة إن هذا التراجع أتى إثر عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، وهو يتهم بمعارضة برامج التنوع والمساواة، ما دفع عدداً من الشركات إلى وقف هذه البرامج، وعلى رأسها "ديزني" و"باراماونت" و"أمازون" و"وارنر براذرز".
وقال المدير الأكاديمي في جامعة كاليفورنيا، دارنيل هنن، في التقرير: "عندما تغلق الباب أمام التنوع، فإنك تغلق فرصة عرض وجهات نظر أكبر"، مؤكداً أن تراجع الضغط على الشركات سيؤدي إلى أن "تستثمر بشكل أقل في المبدعين والأعمال التي تتعلق بغير البيض".
ولفتت صحيفة "الغارديان" إلى أن الصراع الحالي بين "نتفليكس" و"باراماونت" للاستحواذ على استوديوهات "وارنر براذرز" يزيد الشك حول مستقبل جهود التنوع في "هوليوود"، وسط مخاوف النقابات من أن يؤدي دمج شركتين كبيرتين إلى الإضرار بالمنافسة الإبداعية، وبظروف العاملين في قطاع الترفيه.
