الوقت- أصدر مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة بيانًا صحفيًا عقب خطاب بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء نظام الاحتلال، أمام المقاعد الفارغة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وأكاذيبه السخيفة، أعلن فيه أن نتنياهو أطلق ثماني أكاذيب كبيرة وعشرات الادعاءات الباطلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتبرير جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وشرحت هذه المؤسسة الحكومية في غزة أكاذيب نتنياهو على النحو التالي:
- ادعاء عدم نسيان الأسرى الصهاينة في غزة: في حين أن حكومة نتنياهو تنتهج بوضوح سياسات وزرائها الفاشيين في المجزرة والتدمير الكامل والتهجير القسري لشعب غزة، ولا تكترث لمصير الأسرى الصهاينة.
- الكذب بشأن الدعم العالمي لـ"إسرائيل" بعد الـ 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023: ادعى نتنياهو أن قادة العالم يدعمونه ويدعمون "إسرائيل"؛ بينما اختفى هذا الدعم تمامًا، واليوم تُدين معظم الدول الجرائم الصهيونية وتُشكك في الرواية الصهيونية.
- التشكيك في الرأي العام العالمي: ادعى نتنياهو أن قادة العالم يتعرضون لضغوط من "الإسلاميين المتطرفين" (ولهذا السبب يتخذون إجراءات ضد إسرائيل)، لكن الجميع يعلم أن الواقع هو أن الرأي العام العالمي يُصحح أخطاء الماضي ويُقر بحقوق الشعب الفلسطيني.
- الكذب بشأن الحرب على سبع جبهات: وصف نتنياهو هذه الحروب بأنها "حرب على الإرهاب"، لكن الجميع يعلم أن الواقع هو أن هذه الحروب ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، وقد أكدت المنظمات الدولية أن 94% من الشهداء مدنيون، بينهم أكثر من 30 ألف امرأة وطفل، وأن هناك دمارًا واسع النطاق في أكثر من 90% من قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية.
- الكذب بشأن منع المقاومة من مغادرة قطاع غزة: جاءت هذه الكذبة من نتنياهو في الوقت الذي تحدث فيه علنًا عن نزوح 700 ألف شخص، بينما أفادت المؤسسات المحلية في غزة مرارًا وتكرارًا بأنها ساعدت النازحين ولم تمنع أحدًا من المغادرة.
- أكاذيب حول عدم استهداف المدنيين: ادعى نتنياهو أنه بما أنه طلب من سكان غزة مغادرة مناطقهم، فلا نية لديه لارتكاب إبادة جماعية؛ هذا في حين ألقى جيش الاحتلال أكثر من 200 ألف طن من القنابل على المناطق السكنية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 64 ألف مدني، بينهم 20 ألف طفل و10500 امرأة، ومحو آلاف العائلات تمامًا من السجل المدني.
- اتهام المقاومة بسرقة المساعدات: ادعى نتنياهو أن المقاومة تنهب المساعدات الإنسانية في غزة؛ بينما الواقع هو أن نظام الاحتلال الصهيوني، بدعم من العصابات المسلحة، يواصل حربه على غزة بالجوع، وقد استشهد مئات المدنيين، بينهم 147 طفلًا في غزة، بسبب الجوع والمجاعة، كما نصب جيش الاحتلال مصائد موت، فقتل وجرح وأسر مئات اللاجئين الجياع.
- تحريف الاعتراف بدولة فلسطين في العالم: ادعى نتنياهو أن الاعتراف بدولة فلسطين تشجيع على قتل اليهود، لكن الحقيقة هي أن الاعتراف بدولة فلسطين هو في الواقع إجراء متأخر للتكفير عن خطايا الماضي وتصحيح هذا الظلم التاريخي بحق الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة بعد 77 عامًا من المعاناة والاحتلال.
وأضاف بيان مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة: إن خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة جزء من محاولة عقيمة لتشويه الحقيقة والتهرب من مسؤوليته القانونية عن جرائم تُعدّ، وفقًا للقانون الدولي، أمثلة واضحة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
وأكدت هذه المؤسسة الحكومية في غزة: أن هذه الأكاذيب لا يمكن أن تغير الواقع، واليوم، أكثر من أي وقت مضى، أدرك العالم طبيعة النظام الصهيوني الهمجي كنظام استعماري زائف قائم على الخداع والعنف والقتل الممنهج.
وفي الختام، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن نظام الاحتلال الصهيوني والحكومة الأمريكية يتحملان المسؤولية المباشرة عن الكارثة الإنسانية في غزة، وطالبا بالوقف الفوري لحرب الإبادة والمجازر، وانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من غزة، وفتح المعابر للمساعدات الإنسانية، وتسريع عملية الاعتراف بدولة فلسطين، والإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي لأراضيها.
أمس، وبينما بدأ نتنياهو كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، غادر مئات الممثلين من مختلف دول العالم الحاضرين في القاعة مقر الاجتماع مرددين هتافات الاستنكار والهتافات.
كما تظاهر مواطنون أمريكيون أمام مبنى الأمم المتحدة، حيث كان مجرم الحرب المطلوب من محكمة العدل الدولية يلقي كلمته، اعتراضًا على وجود بنيامين نتنياهو في بلادهم، مؤكدين دعمهم الثابت لغزة.
وأكد المشاركون في المظاهرة دعمهم لغزة، وأدانوا جرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة.
وطالب مواطنون أميركيون في المظاهرة باعتقال نتنياهو باعتباره مجرم حرب بناء على مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.