موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
مقالات

صرخة الأطباء الأوروبيين العائدين من غزة: هل بقيت ذرة إنسانية في أوروبا؟

السبت 21 صفر 1447
صرخة الأطباء الأوروبيين العائدين من غزة: هل بقيت ذرة إنسانية في أوروبا؟

الوقت- عندما يتحدث الأطباء، أولئك الذين اعتادوا مواجهة الألم والدماء كل يوم في غرف العمليات وأقسام الطوارئ، عن مشاهد تفوق قدرتهم على الاحتمال، فهذا يعني أنّ ما جرى في غزة ليس مجرد حرب، بل كارثة إنسانية لا سابق لها في القرن الحادي والعشرين. الشهادات التي نقلها خمسة أطباء وأربع ممرضات عادوا مؤخراً من مهماتهم الإنسانية في غزة، والتي نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية، تكشف بوضوح أنّ ما ارتكبته إسرائيل في هذا القطاع المحاصر يرتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وربما الإبادة الجماعية.

لكن الأكثر صدمة ليس فقط ما رواه الأطباء من مشاهد تقشعر لها الأبدان، بل السؤال الذي ظلّ يطاردهم بعد عودتهم إلى باريس وجنيف وبروكسل: "هل بقيت ذرة إنسانية في أوروبا؟". هذا السؤال لا يوجَّه فقط إلى الحكومات الأوروبية المتواطئة بالصمت أو الدعم، بل أيضاً إلى المجتمعات الأوروبية التي بدت وكأنها استسلمت للتطبيع مع صور الموت الجماعي في غزة.

في هذه المقالة المطولة، نعرض أبرز ما جاء في شهادات الأطباء، ثم نحلل دلالاتها الإنسانية والسياسية، لنفهم لماذا تحولت غزة إلى اختبار قاسٍ لضمير العالم، وكيف كشفت هذه الشهادات عجز أوروبا عن التمسك بالقيم التي طالما تباهت بها.

الجحيم الذي لا يوصف

يقول الطبيب الفرنسي-الجزائري مهدی الملالي، طبيب طوارئ عمل ثلاثة أسابيع في غزة: "لا توجد كلمات قادرة على وصف جحيم غزة، جزء مني سيبقى هناك إلى الأبد، ولن أستطيع نسيان ما رأيته."
هذه العبارة تختزل حجم المأساة. فالطبيب الذي اعتاد مواجهة مئات الإصابات في فرنسا، اعترف أنّ المشهد في غزة كسر كل معاييره المهنية والإنسانية. لم يكن أمامه سوى التعامل مع موجات متلاحقة من الأطفال الممزقين والأمهات اللواتي يبحثن عن أشلاء أبنائهن بين الركام.

أما الجراح الفرنسي فرانسوا گوردل، الذي رافق بعثة أطباء بلا حدود، فيقول إنه تحوّل إلى إنسان آخر بعد عودته: "في كل دقيقة كنت أسمع سقوط خمسة أو ستة صواريخ، الانفجارات تهز المستشفى كزلزال ضخم، والمرضى يتناثرون أشلاء أمام أعيننا."

من بين ما رآه الأطباء، مشهد مروّع رواه كارن هاستر، الممرضة التي خاضت عشرين مهمة إنسانية حول العالم: "في إحدى الغارات امتلأ المستشفى بجرحى بطونهم مفتوحة وأحشاؤهم ملقاة على الأرض. لم نملك وقتاً لنقل الموتى إلى المشرحة، كنا نضطر لجرّهم إلى زاوية الغرفة لإفساح المجال لموجة المصابين التالية."

أطفال بلا طفولة

ما تكرر في شهادات كل الأطباء تقريباً هو النسبة المهولة للأطفال بين الضحايا. لم يكن الأمر مجرد "أضرار جانبية"، بل نمط متكرر من القصف العشوائي على الأحياء السكنية المكتظة.

تقول الممرضة السويسرية سونام دراير كورنوت: "الأطفال في غزة لا يعرفون معنى الطفولة. جوع دائم، خوف متواصل، وصدمة صامتة. رأيت أطفالاً توقفوا عن الكلام والحركة وحتى عن البكاء."

المشهد لا يقتصر على صور الأجساد الممزقة، بل أيضاً على "الموت البطيء" الناتج عن الحصار: انعدام الغذاء، غياب الأدوية، وانهيار المنظومة الصحية. تقول الممرضة نفسها إنه مع نهاية مهمتها، وبعد شهرين من الحصار الكامل، لم يكن يتبقى في غزة أي دقيق. الناس يقتاتون على بقايا الأعشاب، بينما الأطفال يموتون جوعاً.

شهادات من قلب المأساة

من القصص التي نقلها الأطباء وتكشف فداحة الكارثة:

  • عائلة كاملة من 30 فرداً وصلت دفعة واحدة إلى المستشفى الإندونيسي، جميعهم ضحايا قصف أثناء نومهم. الأم كانت في حالة ذهول، تبحث بين الأشلاء عن أولادها، بعد أن ودّعت ابنها الأكبر بقبلة على جبينه.
  • رجل من دير البلح فقد ساقه في غارة، قال للأطباء: "يجب أن أذهب لأدفن أولادي." بالنسبة له، كان دفن أطفاله أولوية تتجاوز الألم والجراحة.
  • مدينة رفح التي كانت يوماً ما "ملجأ النازحين"، تحولت إلى أنقاض. يقول الأطباء: "اليوم لم يعد هناك مكان اسمه رفح، خان يونس مدمرة بالكامل، وشمال غزة بات صحراء من الركام."

عندما يصبح الموت عادياً

أحد أكثر الأبعاد المروعة في شهادات الأطباء هو كيف تحوّل الموت إلى "أمر عادي". في البداية كان الطاقم الطبي ينهار أمام مشاهد الأطفال الممزقين، لكن مع استمرار تدفق الضحايا، لم يعد هناك وقت للبكاء أو التفكير. صاروا يتعاملون مع الأشلاء كجزء من الروتين اليومي.

هذا "التطبيع مع الموت" لم يدم طويلاً عند الأطباء، فعند عودتهم إلى أوروبا عاد إليهم كل الألم مضاعفاً. يقول سمير عدو، الجراح الفرنسي: "حكيت للإعلام الفرنسي عن الجوع وعن الأطفال المبتوري الأطراف، لكن لم أسمع أي صدى. عندها سألت نفسي: هل بقي لدينا نحن في فرنسا شيء من الإنسانية؟"

أوروبا بين القيم والمصالح

هذه الشهادات لا تفضح إسرائيل وحدها، بل تفضح أيضاً صمت أوروبا. فكيف يمكن للقارة التي بنت هويتها السياسية على "الدفاع عن حقوق الإنسان" أن تقف مكتوفة الأيدي أمام مجازر موثقة بالصوت والصورة؟

  • في باريس، خرج مئات آلاف المتظاهرين دعماً لغزة، لكن الحكومة الفرنسية اختارت الاصطفاف مع إسرائيل، بحجة "حقها في الدفاع عن نفسها".
  • في برلين، منعت السلطات أي شعار يرفع كلمة "فلسطين"، واعتقلت ناشطين بتهمة "معاداة السامية".
  • في بروكسل، اكتفت مؤسسات الاتحاد الأوروبي بتصريحات دبلوماسية باهتة، بينما واصلت بعض الدول تزويد إسرائيل بالسلاح.

هذا التناقض بين الشعوب المتعاطفة والحكومات المتواطئة جعل الأطباء العائدين يشعرون بالاغتراب. فهم يعرفون أن ما شاهدوه في غزة كفيل بإدانة إسرائيل في أي محكمة دولية، لكنهم يرون حكوماتهم تغض الطرف عمداً.

غزة اختبار أخلاقي للعالم

تاريخياً، ارتبطت أوروبا بمفاهيم مثل "العدالة"، "الكرامة الإنسانية"، و"عدم تكرار الهولوكوست". لكن ما يجري اليوم في غزة يطرح سؤالاً مؤلماً: هل تبقى لهذه المفاهيم معنى، إذا كان يمكن السماح بإبادة شعب كامل على مرأى العالم؟

الأطباء الذين عادوا من غزة لم يطلبوا شيئاً لأنفسهم، بل حملوا رسالة واضحة:

  • هناك شعب يُذبح جماعياً.
  • هناك أطفال يموتون جوعاً.
  • هناك مدن تُمحى من الوجود.

إن تجاهل هذه الحقيقة لا يعني فقط خيانة الفلسطينيين، بل يعني أيضاً انهيار القيم الأوروبية نفسها.

صمت الإعلام الغربي

إحدى النقاط التي ركز عليها الأطباء هي أن شهاداتهم لا تجد طريقها بسهولة إلى الإعلام السائد. في فرنسا مثلاً، تسيطر سردية "الأمن الإسرائيلي" على نشرات الأخبار، بينما يتم تهميش روايات الضحايا الفلسطينيين.

هذا التحيز الإعلامي يضاعف من صدمة الأطباء، لأنهم يدركون أن معركة غزة ليست عسكرية فقط، بل هي أيضاً معركة على الرواية. إذا بقيت أوروبا أسيرة دعاية تل أبيب، فإن الجرائم ستتواصل بلا محاسبة.

من الناحية القانونية، ما رواه الأطباء يشكل مادة دامغة لإدانة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية:

  • الاستهداف المتعمد للمدنيين.
  • القصف العشوائي للأحياء السكنية.
  • الحصار الشامل الذي يسبب المجاعة.

كلها جرائم منصوص عليها في اتفاقيات جنيف. لكن العقبة الكبرى هي غياب الإرادة السياسية في أوروبا والولايات المتحدة لتفعيل هذه المحاكمات.

الأطباء شهود على الإبادة

أهمية هذه الشهادات تكمن في أن أصحابها أوروبيون، يعملون في مؤسسات إنسانية ذات مصداقية. لا يمكن اتهامهم بالانحياز السياسي. هم شهود عيان مهنيون، وصفوا ما رأوه بلغة الطب والإنسانية.

لهذا السبب، قد تشكّل شهاداتهم لاحقاً أدلة رئيسية في أي مسار قضائي أو حقوقي ضد إسرائيل. كما أنها تُحرج الحكومات الأوروبية التي لا تستطيع إنكار كلام أطبائها ومواطنيها.

غزة مرآة لإنسانية أوروبا

في نهاية المطاف، لم يسأل الأطباء أنفسهم: "كيف نساعد الفلسطينيين؟" فحسب، بل طرحوا سؤالاً أكثر خطورة: "هل بقيت إنسانيتنا نحن الأوروبيين على قيد الحياة؟"

هذا السؤال يعكس إدراكاً عميقاً بأن ما يحدث في غزة ليس كارثة محلية تخص الفلسطينيين وحدهم، بل هو امتحان عالمي للأخلاق. إذا قبلت أوروبا أن تُباد غزة بالصمت أو بالتواطؤ، فإنها تفقد آخر ما تبقى لها من مصداقية أخلاقية.

الأطباء العائدون من غزة لم يعودوا كما كانوا قبل سفرهم. لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستبقى أوروبا كما هي بعد أن سمعت شهاداتهم؟ أم أن هذا الجحيم سيظل يلاحقها، كجرح مفتوح في ضميرها، لسنوات طويلة قادمة؟

كلمات مفتاحية :

غزة الأطباء الأوربيين أوروبا مأساة غزة

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

جدار إسرائيلي يحوّل بلدة سنجل الفلسطينية إلى سجن

جدار إسرائيلي يحوّل بلدة سنجل الفلسطينية إلى سجن