الوقت- قال رئيس قسم الصحة النفسية في جيش الاحتلال العقيد الدكتور يعقوب روتشيلد إنّ "هناك زيادة في التوجّه إلى الاختصاصيين النفسيين العسكريين"، مشيرًا الى أن الجيش "الإسرائيلي" "يستعد لموجة ثانية من المتوجهين بعد انتهاء القتال".
وحسب صحيفة "معاريف"، تحدّث روتشيلد عن تواصل الاستعدادات، فقال "كلما خفّت حدة القتال، سيتم تعزيز خدمات الصحة النفسية، حتّى يتمكّن أولئك الذين لم يطلبوا المساعدة حتّى الآن ويرغبون في ذلك في اليوم التالي من الحصول على الدعم اللازم"، مؤكّدًا أنّه "سيكون هناك مزيد من الأشخاص الذين سيتوجهون بعد انتهاء الحرب. الجنود منشغلون حاليًّا بالقتال، وهناك معطيات تُثبت أنه بعد القتال يتوجه عدد أكبر من الأشخاص لطلب المساعدة، وغالبًا ما تظهر المشكلة تحديدًا عندما يخلع المقاتل السترة الواقية. أنا أؤمن تمامًا أن العديد من الجنود يختارون بالفعل التوجّه للحصول على المساعدة خلال المعارك، ومع ذلك نحن نستعد لليوم الذي يلي انتهاء القتال".
إقرأ أيضاً..أزمة حادة داخل قيادة جيش الاحتلال بشأن غزة
وردًا على السؤال عما إذا كان سلاح الطب في الجيش "الإسرائيلي" قد استعد لمعارك طويلة بهذا الحجم، سواء من حيث القتال أو من حيث الأثر النفسي على الجنود، أجاب رئيس قسم الصحة النفسية في الجيش "فحص حالات الانتحار الأخيرة يُظهر أن الجنود لم يتوجهوا إلى منظومة الصحة النفسية لطلب العلاج"، وأضاف: "هناك استثمار كبير في هذا المجال، وللأسف معظم الجنود الذين انتحروا في الفترة الأخيرة لم يطلبوا مساعدة من خدمات الصحة النفسية، ولو أنهم توجهوا، كنا سنبذل كلّ ما بوسعنا لمساعدتهم. نقوم أيضًا بمبادرات استباقية للتواصل مع الجنود بعد الأحداث، ومعظم الوحدات تُجري عمليات تفريغ نفسي عند خروجها من القتال".
صحيفة "معاريف" ذكرت أن اللجنة الفرعية لشؤون الموارد البشرية في الجيش "الإسرائيلي"، برئاسة رئيس اللجنة عضو "الكنيست" العازار شترن، كانت قد اجتمعت يوم أمس لمناقشة موضوع جهود الجيش في منع حالات الانتحار بين الجنود.
وقال رئيس أركان مديرية القوى البشرية في الجيش، العميد أمير وادمَني: "هناك بالفعل زيادة في عدد حالات الانتحار، ولا أعتقد بأنني أفاجئ أحدًا بذلك. لا نتحدث عن موجة، لكن كلّ حالة هي حالة لا ينبغي أن تحدث. في عامي 2024-2025، هناك دمج لعدد هائل من جنود الاحتياط، بالمئات من الآلاف، وهو رقم غير مسبوق مقارنة بسنوات 2022-2023".
وعند سؤاله عما إذا كان يستطيع تحديد عدد الحالات التي لا تزال قيد التحقيق، أجاب: "لا أرغب في التعليق على ذلك، فكلّ حالة تخضع للتحقيق ولا أود الكشف عن الأرقام. يمكنكم أن تقللوا من قيمة ما أقول إذا شئتم. الجيش "الإسرائيلي" يعمل باستمرار، وعلى مدار السنوات، للحد من حالات الانتحار بين الجنود. منذ 7 تشرين الأول، الجيش يتعامل مع واقع أمني معقّد وشديد. هناك استجابات واسعة ومناسبة يتوجب تقديمها لمواجهة هذا الواقع".