موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
مقالات

تجويع الحقيقة.. مأساة الصحفيين في غزة بين فوهة القلم وفخ الجوع

الأربعاء 27 محرم 1447
تجويع الحقيقة.. مأساة الصحفيين في غزة بين فوهة القلم وفخ الجوع

الوقت- في غزة، لم يعد الموت يقتصر على الغارات ولا القصف ولا رصاص القناصة، بل صار الجوع وجهاً جديداً للموت، وأكثر خنقاً، وإن كانت المعاناة قد طالت كل أطياف المجتمع، فإن مأساة الصحفيين في هذا القطاع المحاصر تُجسد أقسى تجليات الإبادة الجماعية الإسرائيلية، حيث يُستهدف حامل الكاميرا كما يُستهدف الطفل، وتُحاصر الحقيقة كما يُحاصر رغيف الخبز.

وكالة الأنباء الفرنسية تدق ناقوس الخطر

قبل أيام، أصدرت وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) بيانًا مؤلمًا، عبّرت فيه عن خشيتها من أن يفقد مراسلوها في غزة حياتهم جوعاً، هذا ليس مجرد تحذير روتيني، بل وثيقة إنذار إنساني من العيار الثقيل، تكشف حجم الكارثة التي يعيشها الصحفيون الفلسطينيون في غزة، فللمرة الأولى في تاريخها الممتد منذ عام 1944، تُقر وكالة صحفية دولية كبرى باحتمال وفاة طاقمها الميداني في غزة ليس بسبب الحرب أو الاستهداف العسكري المباشر فحسب، بل بسبب الجوع، وهي سابقة غير معهودة في سجل التغطية الصحفية للنزاعات المسلحة في العالم.

في بيانها عبر منصة "إكس"، أوضحت الوكالة أنها تعمل في غزة مع عدد محدود من الصحفيين المحليين بعد مغادرة فريقها الأجنبي في أوائل عام 2024، ومن بين هؤلاء، المصور بشار، البالغ من العمر 30 عامًا، والذي يعمل معها منذ أكثر من عقد. في رسالة مؤلمة نشرها على "فيسبوك"، قال: "لم تعد لدي القوة للعمل، جسدي نحيف ولا أستطيع الاستمرار"، بهذه الكلمات، لخّص بشار مأساة كل من يحمل الكاميرا وسط الركام.

البيان الصادر عن الوكالة الفرنسية لا يجب قراءته فقط كتوثيق لمعاناة فريقها، بل كإدانة ضمنية لقصور المجتمع الدولي عن حماية الصحفيين في غزة، والسكوت على تجويعهم، من المفترض أن تكون الصحافة، بموجب القانون الدولي، محمية من الاستهداف، باعتبارها وسيلة لنقل الحقيقة وتوثيق الانتهاكات، لكن حين تعترف وكالة بحجم AFP بأنها عاجزة عن توفير الطعام أو الوقود أو المعدات لطاقمها، فإنها تُرسل إشارة واضحة إلى أن القوانين لم تعد فعالة، والمواثيق تُنتهك دون رادع.

بل الأخطر، أن الصحفيين لم يعودوا فقط ضحايا ثانوية، بل أهدافًا مركزية، في إطار حملة ممنهجة للقضاء على أدوات التوثيق والنقل الإعلامي، هذا الوضع لا يُنذر فقط بمجزرة ضد الأجساد، بل ضد الذاكرة الجماعية والتاريخ.

تقرير وكالة الأنباء الفرنسية يُمثل لحظة مفصلية في فهم طبيعة الجريمة المستمرة في غزة، لم تعد المجازر فقط هي محور الانتهاك، بل أصبح التجويع الإعلامي – إن جاز التعبير – أحد أذرع الإبادة، الصحفي الذي كان شاهدًا على الكارثة، صار هو الكارثة بعينها، والصورة التي كانت تنقل الموت، صارت بلا حامل.

إنها سياسة مدروسة لإطفاء الكاميرا، وخنق القلم، وكسر الصوت، وما لم يتحرّك العالم لحماية الصحفيين كحدّ أدنى، فإن الحقيقة ذاتها ستكون أولى الضحايا، فموت الصحفي جوعًا، ليس فقط مأساة شخصية، بل مؤشراً على موت العدالة نفسها.

مراسلون يموتون ببطء

لم يعد الصحفي الغزي يملك رفاهية القلم والكاميرا، بل يُجبر على المفاضلة بين البحث عن قصة أو البحث عن لقمة، بشار اليوم يعيش في أنقاض منزله بمدينة غزة، بلا كهرباء أو ماء، برفقة والدته وإخوته، أخوه الأكبر سقط من شدة الجوع، أما بشار نفسه، فيعاني من الإسهال الحاد وسوء التغذية، وتنهار قواه تدريجيًا.

المأساة تتجاوز بشار، أحلام، زميلته التي تغطي الأحداث من خيمة في الجنوب، تقول إن "أكبر مشكلة نواجهها هي نقص الطعام والماء"، وتضيف: "كل مرة أخرج فيها للتصوير، لا أعلم ما إذا كنت سأعود حيّة"، هذه ليست مغامرات صحفية، بل معارك للبقاء.

الوكالة الفرنسية تضيف بمرارة: "هم شباب، لكنهم ينهارون. لم يعودوا قادرين حتى على إرسال الأخبار لنا، ليوصلوا الحقيقة للعالم"، وبدلاً من السيارات، يستخدم مراسلوها عربات تجرها الحمير أو يمشون لساعات، في حين يتهددهم القصف الإسرائيلي في كل لحظة.

بين كاميرا وكيس طحين

أمام واقع الجوع، لم يجد الصحفي بشير أبو الشعر بديلاً سوى عرض كاميرته، من نوع"Canon D80"، للبيع مقابل كيس دقيق، كتب عبر فيسبوك: "لم أعد أحتمل رؤية أطفالي ينامون جياعًا، أريد كيس دقيق فقط"، في مشهد يتجاوز كل توصيف، ينحني الصحفي الفلسطيني ليس للعدو، بل للجوع.

هذا العرض المؤلم أثار موجة من الغضب والتضامن على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتبره كثيرون "صرخة وجع من قلب الغلاء"، و"وثيقة دامغة على جريمة تجويع جماعي تُرتكب بحق شعب بأكمله، تحت مرأى العالم"، أحد الصحفيين غرد قائلاً: "أمس، زميل عرض بيع كليته للخروج من غزة. واليوم، زميل يعرض كاميرته مقابل كيس طحين، إنها قصص تتكرر، ولكن من يوقف هذا الكابوس؟".

ما فائدة الصورة إن مات من يلتقطها؟

السؤال الذي طرحه أحد المدونين في أعقاب قصة بشير يلخّص المأساة: "ما فائدة الصورة إذا قُتل من يلتقطها؟ وما فائدة الخبر إن كان الصحفي نفسه جائعاً؟"، إن مأساة الصحفيين الغزيين تكشف ازدواجية المعايير العالمية التي تدّعي حماية الصحافة، لكنها تصمت حين يُقصف الصحفي أو يُجوع حتى الموت.

لقد تجاوزت وحشية الاحتلال الاسرائيلي في عدوانها كل الخطوط الحمراء، فمنذ الـ 7 من أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 225 صحفياً في غزة، لتصبح هذه الحرب الأكثر دموية في التاريخ الحديث بحق العاملين في الإعلام. لم يكن هدف الاحتلال تدمير البنية التحتية فقط، بل طمس الكلمة والصورة والحقيقة، من لم يُقتل بالقصف، يُترك للجوع والتشريد والموت البطيء.

أنت صحفي.. إذاً أنت هدف مباشر!

المراسل الصحفي اليوم في غزة، لم يعد مجرد شاهد على الجريمة، بل أصبح ضحية مباشرة ضمن خطة ممنهجة تستهدف الصحافة وكل من يسعى لنقل الحقيقة، الصحفي هو الناقل الأخير لما تبقى من صوت غزة، والصورة الوحيدة التي تخترق جدار الصمت الدولي، ولهذا، يعمل الاحتلال على إسكات هذا الصوت بطرق متعددة: القصف، الاستهداف المباشر، التجويع، المنع من التنقل، تدمير المعدّات، وحظر دخول الإعلام الأجنبي.

الغريب والمفزع، أن وكالة الصحافة الفرنسية تقول إن هذه هي المرة الأولى منذ تأسيسها عام 1944، التي تخشى فيها أن يفقد أحد موظفيها حياته جوعًا، وليس بسبب الحربن هذه شهادة مفصلية تُدين العالم الصامت أكثر مما تُدين القاتل.

الإبادة الجماعية في ثوب التجويع

تندرج معاناة الصحفيين في غزة ضمن سياق أوسع من الإبادة الجماعية التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي. فحسب وزارة الصحة في غزة، استشهد أكثر من 900 فلسطيني بسبب الجوع، بينهم 71 طفلًا، فيما أُصيب أكثر من 6 آلاف في محاولاتهم للبحث عن الغذاء.

وفي شهادة مؤلمة لأحد الصحفيين النازحين، يصف كيف اضطر لحمل طفله والبحث عن الطعام بين مناطق قتالية مصنفة "خطرة"، حيث تعيث عصابات قطاع الطرق فساداً، وتُحتكر المساعدات من قبل مجموعات تعمل بتنسيق مباشر مع الاحتلال، كيس الدقيق أصبح يُباع بـ800 شيكل (أكثر من 200 دولار)، وأصبح الأب يغامر بحياته للحصول عليه، بلا جدوى.

ذاكرة لا تموت

ما يعيشه الصحفيون في غزة اليوم هو أكثر من مأساة فردية، هو فصل جديد من جرائم ممنهجة تُمارس ضد الشعب الفلسطيني بأسره، لكن للصحفيين تحديدًا وقع خاص، لأنهم لا ينقلون فقط معاناة الآخرين، بل يعيشونها، وينهارون تحت وطأتها، ومع ذلك، لا يزالون يقاومون بالكاميرا والصوت، لأنهم يعلمون أن الصورة التي تخرج من غزة، قد تُحدث فرقًا، وقد تبقى شاهدًا على جريمة كادت تُنسى.

لا تقتلوا من يروي الحقيقة

في النهاية، إن تجويع الصحفيين في غزة ليس مجرد عرض جانبي لحرب شرسة، بل هو ركيزة من ركائز سياسة ممنهجة لإبادة الشعب الفلسطيني ومحوه من الذاكرة، عندما يُجبر الصحفي على بيع كاميرته لإطعام أطفاله، فإن الحقيقة نفسها تُعرض للبيع. وعندما يُمنع من التنقل أو يُجبر على التخييم وسط الأنقاض، فإن الحكاية التي كان من المفترض أن ينقلها تُخنق.

ومع استمرار العالم في الصمت، يصبح السؤال مشروعًا: من الذي سيبقى ليروي ما حدث؟ ومن الذي سيحمل الكاميرا حين يُجبر حاملها على استبدالها برغيف خبز؟ إنها لحظة انهيار أخلاقي عالمي، وعار على كل من يدّعي دعم حرية الصحافة وهو يصمت أمام إبادة الصحفيين جوعًا في غزة.

إنهم لا يموتون لأنهم فلسطيينون فحسب... بل لأنهم صحفيون يحاولون نقل الحقيقة.

كلمات مفتاحية :

صحفيو غزة المجاعة في غزة مأساة الصحفيين اسرائيل الإبادة الجماعية

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

جدار إسرائيلي يحوّل بلدة سنجل الفلسطينية إلى سجن

جدار إسرائيلي يحوّل بلدة سنجل الفلسطينية إلى سجن