الوقت- أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، باسم نعيم، أنه لم يتم إحراز أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي قدِم إلى الدوحة لم يقدم أي جديد، وأن الوسطاء نقلوا إلى الحركة عرضًا إسرائيليًا سابقًا كانت قد رفضته.
وشدد “نعيم” في تصريحاتٍ تابعها المركز الفلسطيني للإعلام، أن حماس أكدت جاهزيتها للتعاون من أجل وقف الحرب، والانخراط في مسار سياسي يُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مُعربًا عن استعداد الحركة للتخلي عن الحكومة، وتسليم إدارة غزة فورًا لأي جسم فلسطيني يتم التوافق عليه.
وأشار إلى ضرورة إجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، من أجل خلق بيئة تفاوضية بناءة، محذرًا من أن استمرار الحصار يعمّق الكارثة ويقوّض فرص الحل السياسي.
وتزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، تشهد مفاوضات وقف إطلاق النار حراكًا مكثفًا من الوسطاء في قطر ومصر وبمشاركة أمريكية.
ويواصل وفد التفاوض الإسرائيلي برئاسة نائب رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) محادثاته في قطر برفقة المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف ومسؤول ملف الأسرى والمفقودين بالإدارة الأمريكية آدم بوهلر، وفق ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” مساء أمس الأربعاء.
جاء ذلك بعدما أفرجت حركة حماس الإفراج عن عيدان ألكسندر الجندي الأسير الذي يحمل الجنسية الأميركية، بعد الاتصالات مع واشنطن في إطار جهود وقف إطلاق النار.
وأكدت حركة “حماس” مرارا استعدادها لبدء مفاوضات شاملة، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يتهرب بطرح شروط جديدة، لتحقيق مصالحه السياسية الخاصة، ولاسيما البقاء في الحكم، بحسب ما تتهمه عائلات الأسرى الإسرائيليين والمعارضة.