الوقت- من على منبر منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في الرياض ترفع الولايات المتحدة عقوباتها عن سوريا رغم عدم التزام رئيس الادارة السورية الجديدة ابو محمد الجولاني بثمانية شروط كان قد حدّدها البيت الأبيض لبدء علاقات مع دمشق ورفع العقوبات عنها مثل قضية المقاتلين الأجانب الذين تعهدت ادارة دمشق بعدم تشكيلهم أي تهديد لجوار سوريا، بما في ذلك الكيان الاسرائيلي.
الرئيس الاميركي دونالد ترامب: اتخذت إدارتي بالفعل الخطوات الأولى نحو تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، لأول مرة منذ أكثر من عقد سآمر بوقف العقوبات المفروضة على سوريا لمنحها فرصةً لتحقيق النجاح.
قرار قال ترامب انه جاء بعد مناقشة الوضع في سوريا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وكذلك مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي اتصل وطلب منه أمراً مشابهاً وفق الرئيس الاميركي فيما نجحت الجهود السعودية التركية القطرية
وربما الاماراتية في ترتيب لقائين في الرياض الاول سريع بين ترامب والجولاني على هامش قمة مجلس التعاون والثاني بين وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو وزير خارجية الجولاني اسعد الشيباني.
لكن ترامب حسب ما بات معروفا لا يعطي شيئا دون مقابل، لذا ترجم اعلانه على انه خطوة على طريق التطبيع بين دمشق وتل ابيب خاصة وان حكومة الجولاني كانت قد بدأت محادثات مباشرة وغير مباشرة مع كيان الاحتلال بوساطة اماراتية وفق
تسريبات تخللتها معلومات عن استعدادات رئيس ادارة دمشق لبناء علاقات مع تل أبيب، التي تحتل الجولان السوري، ومناطق واسعة قرب الشريط العازل، بما فيها قمة جبل الشيخ ومنابع المياه العذبة في ريف درعا.
إلى جانب ذلك، تحدّثت التسريبات عن تحضير ملف استثماري يمكن من خلاله إغراء ترامب، المعروف بحبه للصفقات في مجالات عدة منها منح الشركات الأميركية عقوداً استثمارية في ملف النفط والغاز.
يشار الى ان العقوبات على سوريا تشمل جزءاً يستطيع الرئيس الأميركي ايقافه مثل التشريعات التي صَدرتْ عامَ 2004، و2012، لكنّ العقوباتِ الرئيسيةَ المتمثلةَ بقانون قيصر ترفع فقط بموافقة من الكونغرس.