الوقت- في مواجهة التحديات الجسيمة والجرائم البشعة التي مُني بها الشعب الفلسطيني على مدار عقود، يبقى صموده في أرض غزة رمزاً للإرادة والمقاومة، رغم كل المحاولات الممنهجة لقمعه وإذلاله، استطاع الشعب الفلسطيني أن يثبت للعالم أجمع أنه لن يستسلم وأنه قادر على الدفاع عن حقه في العيش بكرامة وحرية.
في طوفان الأقصى، أظهرت حركة المقاومة الإسلامية حماس قوةً وعزمًا استثنائيين، فقد نجحت في مواجهة الهجمات العنيفة التي شنتها قوات الكيان الصهيوني، والتي كانت تهدف إلى القضاء على الحركة وإضعاف معنويات الشعب الفلسطيني، ولكن، وعلى العكس من التوقعات، لم تحقق "إسرائيل" أيًا من أهدافها المعلنة. فلم تستطع القضاء على حركة حماس، ولم تتمكن من استعادة أسراها بالقوة كما كان يُزعم.
في الواقع، تعرضت تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، للصدمة الشديدة عندما فشل في تحقيق وعوده بتحرير أسراه بالقوة، بدلاً من ذلك، أرغمت حماس نتنياهو على استرداد أسراه من خلال المفاوضات، ما كشف زيف ادعاءاته وأظهر ضعف الكيان الصهيوني في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
منذ اللحظة الأولى، كان موقف الشعب اليمني واضحًا لا لبس فيه، فترجم أقواله أفعالًا ملموسة عبر جبهة الإسناد اليمنية، وفي هذا السياق، ألقى السيد عبد الملك الحوثي خطابًا تاريخيًا في الـ 20 من رجب 1446هـ، احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا على عمق الروابط بين الشعبين اليمني والفلسطيني، وعلى استمرار الدعم اليمني للقضية الفلسطينية حتى التحرير الكامل.
رسالة تضامن وتأكيد على الدعم المستمر للقضية الفلسطينية
في خطاب تاريخي ألقاه السيد عبد الملك الحوثي، احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الاقصى، رسم لنا صورة زاهية عن الوحدة والتضامن بين الشعبين اليمني والفلسطيني.
أكد السيد الحوثي على عمق الروابط التاريخية والدينية التي تجمع الشعبين، مشيدًا بصمود المقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم.
شدد السيد عبد الملك الحوثي على أن جبهة الإسناد اليمنية كانت ولا تزال سندا قوياً للمقاومة الفلسطينية، وأن الصواريخ اليمنية كانت سهامًا موجهة نحو قلب العدو الصهيوني، كما أشاد بدور الجمهورية الإسلامية في إيران في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الدعم كان حاسمًا في تحقيق الانتصار.
وفي رسالة واضحة للعدو الصهيوني، أكد على أن المقاومة الفلسطينية مستمرة، وأن العدو الصهيوني لن ينجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، كما دعا الأمة العربية والإسلامية إلى التوحد صفًا واحداً لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن التفرقة والاختلاف لا تخدم إلا أعداء الأمة.
هذا الخطاب التاريخي الذي يؤكد على عمق الروابط بين الشعبين اليمني والفلسطيني، ويمثل دعوة إلى العالم أجمع للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل.
خطاب السيد عبد الملك الحوثي يؤكد على أن القضية الفلسطينية هي قضية أمة، وأن النصر حليف المظلومين، كما يدعو إلى مزيد من التضامن والتعاون بين الشعوب العربية والإسلامية لدعم المقاومة الفلسطينية حتى تحقيق النصر النهائي.
اليمن... حصن الأقصى وسند المقاومة
في خضم الأحداث الجسام التي تشهدها الأمة، برز الشعب اليمني كرمزٍ للصمود والإرادة، مؤكدًا وقوفه الثابت إلى جانب إخوانه في فلسطين خلال معركة "طوفان الأقصى"، لم يكن هذا الموقف مجرّد شعارات، بل ترجم إلى أفعال ملموسة على الأرض، فعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني جراء الحصار والمعاناة، لم يترك غزة تواجه العدو الصهيوني وحيدة، لقد كان اليمن حاضرًا بقوة في ساحات الإسناد، مذكرًا العالم بأن هذه الأرض العظيمة تنجب رجالًا يعرفون معنى العزة والكرامة.
اليوم، يعلن الشعب اليمني، بكل فئاته وقواه، أنه جاهز لمواجهة العدو الصهيوني إذا ما فكر في إعادة عدوانه على غزة، ففلسطين ليست وحدها، واليمن سيبقى درعًا وسيفًا لكل من يقف في وجه الظلم والاحتلال. الشعب اليمني يقول للعالم: "إننا لن نتردد في تقديم كل ما نملك من أجل نصرة القدس والأقصى، ولن نسمح للعدو الصهيوني بارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني.
الصواريخ اليمنية... سهام موجهة نحو قلب العدو الصهيوني
يجب على الكيان الصهيوني أن يحسب للشعب اليمني ألف حساب، حيث إن الشعب اليمني يقف خلف قوته الصاروخية بكامل الدعم لفلسطين، القوات المسلحة اليمنية، في أي معركة قادمة وعدوان ضد أبناء الشعب الفلسطيني، لن تقف مكتوفة الأيدي، وستكون سنداً للمقاومة في فلسطين.
خطاب السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قائد حركة أنصار الله، أكد موقف اليمن الصامد في دعم غزة. الشعب اليمني أظهر وقوفه إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى من خلال جبهة الإسناد اليمنية، ولم يترك غزة وحيدة في مواجهة العدوان، فالشعب اليمني جاهز لمواجهة العدو الصهيوني إذا ما فكر في إعادة عدوانه على فلسطين، هذا الموقف يعبر عن التضامن الحقيقي والقوي بين الشعبين اليمني والفلسطيني في مواجهة الظلم والعدوان.
الشعب اليمني، رغم ما يعاني من تحديات اقتصادية وأمنية، يواصل تأكيد دعمه اللامشروط للشعب الفلسطيني، هذا الدعم ليس مجرد كلمات بالية، بل هو تعبير عميق للتضامن الذي يربط الشعبين في مواجهة الظلم والعدوان.
الشعب اليمني يؤمن أن دعم فلسطين ليس فقط واجباً إنسانياً، بل هو جزء من مسؤوليتهم الأخلاقية والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية، ففي معركة طوفان الأقصى، أرسل الشعب اليمني رسالة بطرق ملموسة من خلال جبهة الإسناد اليمنية، التي تشمل الدعم العسكري والسياسي والمدني.
إن هذة الرسالة رسالة قوية لكل من يحاول الاعتداء على الشعب الفلسطيني، بأن الشعب اليمني سيظل واقفاً إلى جانب أبناء فلسطين في كل المعارك والتحديات، هذا التضامن هو جزء من الروابط التاريخية والثقافية والدينية التي تربط الشعبين، وسيستمر في المستقبل القريب والبعيد.
في الختام، الشعب اليمني والشعب الفلسطيني مترابطين بروابط قوية من التضامن والتكاتف، هذه الروابط لن تفكك، والشعب اليمني سيستمر في دعم فلسطين حتى تحقيق الحرية والعدالة، هذا التضامن هو رسالة قوية لكل من يحاول ال الاعتداء على الشعب الفلسطيني، بأن الشعب اليمني سيقف دائماً إلى جانب أبناء فلسطين في معركة طوفان الأقصى وفي كل المعارك الأخرى.
