الوقت - الكاتب العراقي – الألماني عباس خضر يحصد "جائزة برلين للأدب" عن روايته "قصر البؤساء"، التي تتناول مرحلة من تاريخ العراق في زمن الحصار الأميركي.
عن روايته المعنونة "قصر البؤساء"، والتي تتناول مرحلة من تاريخ العراق في زمن الحصار الأميركي، فاز الكاتب العراقي – الألماني، عباس خضر بــ "جائزة برلين للأدب" للعام 2025.
وتسلم الكاتب جائزته خلال حفل أقيم في قاعة المدينة الحمراء، بحضور عمدة برلين، ورئيس المجلس البلدي، وشخصيات أدبية.
وقالت هيئة المحلفين إن عباس خضر: "يظهر لنا ألمانيا من منظور مؤلف أُجبر أن يصبح عالمياً، كان السجن والفرار واللجوء وصعوبات الوصول إلى وطن جديد، من بين الموضوعات الرئيسة لرواياته منذ ظهوره الأول في "الشخص المزيف عام 2008".
وأضافت: "هذه الكتب تتخيل أيضاً النشأة في مجتمعات غير ديمقراطية يحددها استبداد الدولة. يجسّد خضر تحولاً نموذجياً في الأدب المعاصر باللغة الألمانية. ما تم التفاوض عليه في البداية على أنه "أدب العمال الضيوف"، ثم "أدب الهجرة"، لم يعد منطقة هامشية، بل مركزاً لأكثر الأدب المعاصر المبتكر باللغة الألمانية".
ويعالج الكاتب في نصوصه التجارب التي مرّ بها مع آخرين، قبل أن يضطر للفرار من العراق إثر تعرّضه للتعذيب في سجون نظام صدام حسين، ثم شقّ طريقه إلى ألمانيا عبر الأردن وليبيا، حيث حصل على الشهادة الثانوية، وبدأ الكتابة بالألمانية.
وعلّق خضر على الجائزة قائلاً: "في أوقات الإرهاق والعجز، انسحبت أكثر فأكثر، ليس خوفاً من الفاشيين أو خيبة أمل من الديمقراطيين، بل لأفكّر وأنظّم نفسي. جائزة برلين للأدب مصدر دعم لي؛ فهي تمنحني الثقة في عالم مليء بالتناقضات".
من جهته، قال رئيس مجلس أمناء الجائزة، ورئيس بلدية برلين، إي فيجنر، عن اختيار لجنة التحكيم: "شكّل السجن والتعذيب والمنفى حياة عباس خضر. وصل إلى ألمانيا عام 2000 بعد فراره من العراق وعيشه في بلدان مختلفة. وبعد بضع سنوات فقط، نشر أعماله الأولى، الحائزة على جوائز"، مضيفاً "بمنحنا جائزة برلين للأدب، نكرّم كاتباً يعيش الآن في برلين، ويقدّم لنا ألمانيا من منظور شخص أجبرته الظروف على الذهاب إلى المنفى. إن رؤية عباس خضر لحياتنا تثري مجتمعنا وأدبنا، وكل فرد منا".