الوقت- عين الرئيس السوري الانتقالي الجولاني الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية، وأعلن عن تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى الذي سيتولى إصدار الفتاوى في المستجدات والنوازل والمسائل العامة.
جاء ذلك خلال مؤتمر تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى وتعيين مفتي الجمهورية العربية السورية، الذي عقد أمس الجمعة في دمشق، حيث أكد الجولاني على أهمية إعادة بناء مؤسسات الدولة بعد "سقوط النظام السابق"، معتبراً أن منصب المفتي العام يمثل ركيزة أساسية في إصلاح المنظومة الدينية.
وأوضح الجولاني في كلمته أن "الشيخ أسامة الرفاعي، هو رجل من خيرة علماء الشام، وسيتولى هذه المسؤولية الجليلة"، مشيراً إلى أن "الفتوى أمانة عظيمة وتوقيع عن الله عز وجل"، مما يستدعي تحويلها إلى "مسؤولية جماعية" عبر مجلس أعلى للإفتاء.
وأضاف أن المجلس سيعمل على ضبط الخطاب الديني المعتدل، والجمع بين الأصالة والمعاصرة، وقطع دابر الخلافات المفرقة.
ونشرت الرئاسة السورية عبر منصة "إكس" القرار الرئاسي بتشكيل مجلس الإفتاء برئاسة الرفاعي وعضوية 14 عالماً، حيث ستكون مهامه إصدار الفتاوى العامة، وبيان الأحكام الشرعية في القضايا المحالة إليه، وتعيين المفتين في المحافظات، والإشراف على دور الإفتاء.
ووفقاً للقرار، ستُتخذ القرارات بالأغلبية، وفي حال التعادل يرجح الرئيس الصوت.
ويأتي تعيين الرفاعي (81 عاماً)، الفقيه الشافعي ورئيس المجلس الإسلامي السوري، بعد يوم من أنباء عن اعتقال المفتي السابق أحمد حسون أثناء محاولته مغادرة البلاد.
والرفاعي، الذي كان من أبرز وجوه المعارضة السورية، غادر سوريا عام 2011 بعد تعرضه للاعتداء من قبل عناصر النظام السابق، ليعود بعد الإطاحة به، وهو ابن العالم الراحل عبد الكريم الرفاعي، وشقيق الداعية سارية الرفاعي المتوفى مطلع العام الجاري.