الوقت- استهدفت المقاومة اللبنانية (حزب الله)، اليوم الخميس، ثكنة "برانيت" الإسرائيلية بقذائف المدفعية الثقيلة وأصابوها إصابة، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وفي عملية أخرى، شنّ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بسربٍ من المسيرات الانقضاضية على تموضعات لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة "كريات شمونة"، وأصابت أهدافها بدقة.
وكذلك، استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، التجهيزات التجسسية في موقع "جل العلام" الإسرائيلي بمحلّقة انقضاضية وأصابت هدفها بشكلٍ مباشر.
كما استهدفت المقاومة تموضعاتٍ لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع "المطلة" الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة، محققةً إصابةً مباشرة.
بدروه، أفاد مصدر في جنوب لبنان بسماع أصوات انفجارات داخل مستوطنة "كريات شمونة" وإطلاق نيران مباشرة باتجاه موقع "جل العلام" الإسرائيلي.
وعلّق المراسل في القناة "الـ14" الإسرائيلية، يائير ألتمان (وهو الصحافي الذي توجه له انتقادات لنشره دائماً أخبار خلافاً لتعليمات الرقابة العسكرية) بقوله إنّ "60 منزلاً تضرر أمس الأربعاء نتيجة قصف حزب الله في الشمال.
وفي التفاصيل، قال ضابط الأمن الإسرائيلي، أفي لوغسي في "كتسرين" إنّه أصيب 60 منزلاً في كتسرين نتيجة صواريخ حزب الله إذ دمّرت 4 منازل بشكلٍ كلي، والباقي تضررت بشكل جزئي، مضيفاً كان هناك أضرار كبيرة، وحرائق هائلة.
بدورها، ذكرت القناة "الـ12" الإسرائيلية أنّ الحدث المركزي في الشمال، هو الأضرار الجنونية التي وقعت في مستوطنة "كتسرين"، بفعل صواريخ حزب الله.
وقالت القناة إنّ صوّر البيوت المتضررة، التي تأكلها النيران في "كتسرين" مرعبة ولا أحد في "إسرائيل" يعرف كيف يمكن أن يخرج الشمال من هذا الواقع المستمر منذ عشرة أشهر؟
ولفتت إلى أنّ حزب الله يريد المسّ بـ(المستوطنين)، ويريد أن يوصل رسالة مفادها أنّ المس بسلاح وذخيرة حزب الله، والاغتيالات ضده هي خط أحمر وستتطلب رداً قاسياً ضد "إسرائيل".
وفي هذا السياق، نقلت منصة إعلامية إسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنّ "حزب الله أخرج إلى حيز التنفيذ استراتيجية خطرة، وهي إطلاق الصواريخ مباشرةً نحو مستوطنات لم يتم إخلاؤها في الشمال، ويجري الحديث عن تصعيد خطير".
وأمس، قصف حزب الله قاعدة "تسنوبار" اللوجستية، ومستوطنة "كتسرين" في الجولان السوري المحتل، بصليات من صاروخ "كاتيوشا".
وكشفت الأضرار التي لحقت بمستوطنة "كتسرين" في الجولان السوري المحتلّ، عن عجز الدفاع الجوي الإسرائيلي ومنصات القبب الحديدية، عن التصدّي لـلسلاح الفتّاك لحزب الله، وفق تعبير صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، من مستوطنة "كتسرين"، إنّه على "إسرائيل" أن تدخل في معركة وتهاجم حزب الله، وهذه فرصة يجب عدم تفويتها.
وأضاف نحن نواجه "عدواً" لا تنفع معه أي تسويات"، مؤكّداً أنّ حزب الله "يُوجه الضربات ويطلق النار ويصيب ويقتل".
وبشأن الأضرار الكبيرة في الشمال، قال بن غفير إنّ "ما يسري على كتسرين هو ما يسري على تل أبيب. يجب على "إسرائيل" أن ترد بصورة قاطعة جداً وواضحة، والخروج إلى المعركة".
بدوره، علّق رئيس المعارضة الإسرائيلية، يايير لابيد على إطلاق الصواريخ من قبل حزب الله نحو "كتسرين" بقوله إنّ "حكومة الكوارث لم تنجح في توفير الأمن لمستوطنيها"، مشدداً على أنّ "الحكومة فقدت الشمال".
من ناحيتها، أفادت "القناة 12" الإسرائيلية بأنّ "أكثر ما يخيف ويرعب سكان الشمال (المستوطنين) هو الدخول البري لحزب الله، خصوصاً، ونحن لا نعرف إن كان لدينا أيّ فكرة عن وجود المزيد من الانفاق التي تخترق الحدود في الشمال".
وتعليقاً على دخول "إسرائيل" في حربٍ ضد حزب الله، قال اللواء في الاحتياط، يعقوب عميدرور، لــ"القناة 14" الإسرائيلية، إنّ "الحرب مع حزب الله ليست بسيطة، وهي حرب صعبة للجبهة الداخلية والأمامية".
وأضاف عميدرور، أنّ "إسرائيل مثل غالبية الدول في العالم، عندما يكون لديها جبهتين، تُفضّل القتال في جبهةٍ واحدة، هذا هو تاريخ البشرية وكل نظريات الحروب في العالم، عندما يكون متاحاً إمكانية الاختيار، لا تختار فتح جبهة ثانية قبل أن تنتهي من الجبهة الأولى.
كما لفت إلى أنّ "إسرائيل" تدرك أنّه من الصعب عليها أن تقاتل في جبهتين في آن واحد، لذلك علينا أن ننتظر، حتى ننتهي من تفكيك حماس، وحينها سننتقل إلى جبهة الشمال، لذلك علينا ألا نقاتل في جبهتين.
وحذّر الخبير الاقتصادي الإسرائيلي، النائب السابق لمحافظ بنك "إسرائيل" ومؤسس "معهد أهارون للاقتصاد" في جامعة رايخمان، تسفي أكشتاين، من حربٍ شاملة متعددة الجبهات، واعتبر أنّ "سيناريو تهديدات من جانب إيران وحزب الله، وفيه تتوقف جميع الطائرات عن التحليق إلى "إسرائيل"، هو سيناريو رعب لا توجد توقعات حياله".
وأضاف أكشتاين أنّ سيناريو الحرب مع حزب الله خلال الأشهر الماضية كان مقلقاً لـ"إسرائيل"، فكيف إذا تحوّلت الحرب إلى حرب متعددة الجبهات.
وأوضح أنّ تسمية الحرب بـ"سيناريو الرعب" سببه أنّ الصواريخ ستصل إلى "تل أبيب"، وستتوقف الرحلات الجوية، وربما سيتم استهداف الموانئ، محذراً من "هذا سيناريو ليس واضحاً كيف ستخرج من إسرائيل" كما أن حكومة نتنياهو لا تمللك أي رؤية لذلك.