الوقت- أعلنت حركة حماس استشهاد أحد قادتها في الضفة الغربية بسجون الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقاله في أعقاب عملية طوفان الأقصى.
وقالت حماس في بيان لها: إنها تزف القيادي في الحركة الأسير البطل: عمر حمزة دراغمة "أبو النمر"، (58 عامًا) المعتقل إداريًّا في سجن مجدو الصهيوني الذي ارتقى عصر الاثنين في معتقله في عملية اغتيال جبانة، يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها.
وأضافت: إنها إذ تعزي عائلة الشهيد، والتي سبق وقدمت الشهيد القسامي أشرف دراغمة ولا يزال الاحتلال يطارد بعض أبنائها، لتعدُ الأسرى بالحرية القريبة والخلاص من سجون الظلم، والإهمال الطبي والمعاملة اللاإنسانية التي يتعرضون لها على مدار الساعة، والتي تضاعفت وتصاعدت في ظل قرارات الحكومة الصهيونية الحالية.
وحيت أبطال شعبنا الأسرى في سجون الاحتلال، وشدت على أيديهم لمزيد من الصبر والصمود، وطمأنتهم بوقوف أبناء شعبهم ومقاومتهم الباسلة إلى جانبهم حتى ينكسر القيد رغم أنف الاحتلال المجرم.
وشددت على أن طوفان الأقصى الذي انطلق من غزة بسواعد القسام والمقاومة المظفرة، كفيل بتحقيق آمال آلاف الأسرى وعوائلهم قريباً بإذن الله تعالى.
من جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن "اغتيال الأسير القيادي في حركة حماس عمر دراغمة جريمة تكشف الوحشية التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون".
وحمّلت حركة الجهاد الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال دراغمة"”.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، مساء الاثنين، في بيان مشترك: إن الاحتلال اعتقل دراغمة، إلى جانب نجله حمزة في التاسع من شهر تشرين أول/ أكتوبر الجاري، وحولهما إلى الاعتقال الإداري ستة أشهر.
وأضاف البيان أنّ جلسة محكمة عقدت للمعتقل دراغمة اليوم (الاثنين) عبر تقنية الفيديو “كونفرنس” في محكمة “عوفر” العسكرية، بحضور محاميه أشرف أبو سنينة، الذي أكّد أنه تحدث معه وسأله عن صحته، وقد أجاب أنه بصحة جيدة.
وأكدا أن رواية الاحتلال حول ظروف استشهاد المعتقل دراغمة كانت وستبقى موضع شك، ففي كل مرة يختلق الاحتلال روايات حول ظروف استشهاد المعتقلين، في محاولة منه للتنصل من جريمته.
وحمّلت الهيئة ونادي الأسير، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي بدأت أولا باعتقال دراغمة إداريًا دون تهمة، وتحت ذريعة وجود “ملف سري” كما المئات من أبناء شعبنا الذين يواجهون هذه الجريمة.
وأشارا إلى العديد من شهادات المعتقلين الجدد خلال الفترة الماضية، الذين أفادوا بتعرضهم للتنكيل والضرب خلال نقلهم للمحكمة، أو الغرفة المخصصة لحضور المحكمة عبر تقنية “الكونفرنس”.
وفي طوباس، شارك مواطنون في مسيرة عقب الإعلان عن استشهاد المعتقل الإداري دراغمة، تنديدا بجرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة بحق المعتقلين في سجونها.
كما نعت لجنة التنسيق الفصائلي والقوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات الأسرى في محافظة طوباس الشهيد دراغمة، وأعلنت الإضراب الشامل في طوباس يوم غد (اليوم) الثلاثاء.
يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال، وفق "الهيئة" ونادي الأسير، بلغ أكثر من 6000 بعد حملات الاعتقال المتصاعدة منذ السابع من الشهر الجاري، منهم نحو 50 أسيرة، وأكثر من 1600 معتقل إداري.
وباستشهاد المعتقل دراغمة، فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 يرتفع إلى 238، حيث يواصل الاحتلال احتجاز جثامين 11 شهيدا منهم.