الوقت- في تحليلها لرحلة نتنياهو إلى نيويورك إلى اجتماع الجمعية العامة للأُمم المتحدة، وصفت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية هذه الرحلة بأنها أضعف حضور للكيان الصهيوني وبنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة.
وفي تفسير أسباب هذا الضعف، كتبت وسائل الإعلام الصهيونية أيضًا: إن استمرار المظاهرات الحاشدة ضد بنيامين نتنياهو وحكومته، والتي استمرت داخليًا احتجاجًا على الإصلاحات القضائية، امتد تأثيرها أيضًا إلى الولايات المتحدة، ما جعل نتنياهو لم يجد شيئاً يجعله يستمتع بهذه الرحلة، فضلاً عن تحقيق أهدافه.
ويذكر في هذا التقرير أنه حتى عندما أتيحت له الفرصة للحديث عن المظاهرات، نظر رئيس وزراء "إسرائيل" بازدراء إلى المتظاهرين وسخر منهم بكلمات صريحة.
السبب الثاني الذي جعل هذه الرحلة الأسوأ هو لقائه مع الملياردير الأميركي إيلون ماسك، والذي تم خلال زيارة مصنع سيارات تيسلا في ولاية كاليفورنيا، وعندما تحدثوا بخصوص الإصلاحات القضائية، وصف نتنياهو بزلة لسان الإصلاحات بالسيئة.
ويمكن ملاحظة السبب الثالث أيضًا خلال اللقاء بين نتنياهو وبايدن، وهو أنه على الرغم من أن الرئيس الأمريكي لم يأت لمقابلته لمدة 9 أشهر، إلا أنه لم يقم بدعوة نتنياهو للحضور إلى البيت الأبيض هذه المرة، وكان ذلك بسبب تصرفات حكومته في تنفيذ برامج الإصلاحات القضائية.
هذا على الرغم من أن نتنياهو كان مهتماً بشدة بدعوته إلى البيت الأبيض على هامش الحضور والتحدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
لكن رغم كل الجهود التي بذلت، تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أخيرا من لقاء الرئيس الأمريكي لمدة ساعة في أحد فنادق نيويورك، ونظرا لمكان لقاء نتنياهو، فقد وصل متأخرا نصف ساعة.
وما زاد على هذه الهزيمة والفشل لنتنياهو هو عدم اكتراث وسائل الإعلام الأمريكية بالحديث معه، حيث كانت تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية لهذا الحضور ضعيفة وسيئة للغاية، ربما لهذا السبب كان عصبيا للغاية في حديثه مع فوكس نيوز، و"سي إن إن" وبدا عدوانياً.