الوقت- الحكومة السورية تعلن موافقتها الفورية على تعيين سفير سوري في تونس، تجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد.
أعلنت سوريا وتونس في بيان مشترك، اليوم الأربعاء، أنه تجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد بتعيين سفير لبلاده في دمشق، قررت سوريا إعادة فتح سفارتها في تونس وتعيين سفير على رأسها.
وجاء في البيان: "حرصاً من الجانبين على إعادة العلاقات السورية التونسية إلى مسارها الطبيعي، يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين، تكريساً لروابط الأخوّة العريقة التي تجمع سوريا بتونس، وإعلاءً لقيم التضامن والتآزر بينهما، ولما فيه خير ومصلحة شعبيهما الشقيقين".
وبالتزامن، قالت مديرة مكتب الميادين في دمشق، إن مصادر في الخارجية السورية وصفت إجراء تونس بشأن تعيين سفير لها في دمشق بالمفاجأة.
وأضافت أن هناك زيارة لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى الجزائر وتونس نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل، مؤكدةً أنه خلال هذه الزيارة إلى تونس قد يتم تحديد أسماء السفراء الذين سيتم اعتمادهم.
ومنذ أيام، كلّفت وزارة الخارجية التونسية محمد المهذبي بمهام سفير البلاد في سوريا، وتم إرسال أوراق اعتماده.
وقبل ذلك، كان الرئيس التونسي قيس سعيد أصدر تعليماته بشأن الشروع في إجراءات تعيين سفير تونس في دمشق، وذلك بعد تصريحات أكد خلالها عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وعُدّ هذا الموقف حينها أحدث مؤشر على أنّ العودة الكاملة للعلاقات الدبلوماسية مع سوريا قد تكون وشيكة.
وأعادت تونس إلى سوريا بعثةً دبلوماسيةً محدودةً عام 2017، سعياً منها لتعقّب أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل تونسي متطرّف كانوا يقاتلون إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سوريا، بعد قطع العلاقات بين البلدين منذ عام 2012.