الوقت- شهدت الأراضي المحتلة اليوم مرة أخرى مظاهرات واشتباكات بين الشرطة الصهيونية ومعارضي نتنياهو. ويبدو أن الكيان الصهيوني يعاني من ظروف بالغة الصعوبة وهو على وشك الدخول في صراع داخلي. حيث يحاول الصهاينة المتظاهرون عرقلة الحياة الروتينية من خلال إغلاق الطرق والشوارع في المناطق المحتلة.
في الأسابيع الأخيرة، لجأت الشرطة الصهيونية إلى العنف ضد المتظاهرين والمعارضين لحكومة بنيامين نتنياهو.
في الأسبوع الماضي، عندما خطط نتنياهو للسفر إلى إيطاليا مع زوجته، لم يوافق أي من الطيارين الصهاينة على قيادة الطائرة التي تقل نتنياهو. ووصلت التوترات في الأراضي المحتلة إلى حد اضطر نتنياهو إلى اللجوء إلى عملية خداع للوصول إلى مطار بن غوريون للسفر إلى إيطاليا.
وكانت مجموعات صهيونية مناهضة لنتنياهو قد أعلنت في الأيام الماضية أنها تخطط لعرقلة رحلته إلى برلين من خلال تنظيم مظاهرات وقطع الطريق إلى مطار تل أبيب. خلال زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني لبرلين، خطط الصهاينة المقيمون في هذه المدينة لمظاهرة، وحسب التقديرات فإن آلاف الصهاينة سيشاركون في التظاهرة ضد نتنياهو ويحاولون عرقلة زيارة نتنياهو.
وطالب نحو ألف كاتب ونخبة أكاديمية صهيونية في رسالة لسفيري ألمانيا وإنجلترا في الأراضي المحتلة بإلغاء الرحلات السياسية لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى بلدانهم. وحسب وصفهم، فإن بنيامين نتنياهو المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وطلبوا من هذه البلدان "إسماع أصواتهم في هذه اللحظات".
هذا وقد حذر اسحق هرتسوغ، رئيس الكيان الصهيوني المؤقت، في كلمة له: من يظن أن الحرب الأهلية هي وضع لن نصل إليه، لا يعرف الواقع. كما وجه معارضو ومنتقدو حكومة نتنياهو تحذيرات مماثلة لحكومة نتنياهو.
وشهدت الأراضي المحتلة الأسبوع الماضي أكبر موجة احتجاجات ضد بنيامين نتنياهو. وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الصهيونية، فإن مسيرة الاحتجاج الأسبوع الماضي في تل أبيب هي أكبر مظاهرة وأكثرها اكتظاظًا ضد بنيامين نتنياهو وحكومة الكيان الصهيوني اليمينية المتطرفة.