الوقت- استضافت قناة العالم الإخبارية الشيخ إبراهيم الزكزاكي رئيس الحركة الإسلامية في نيجيريا، بعد أن أفرج عنه من السجن الذي دام ست سنوات والذي اعتقل من قبل السلطات النيجيرية بعد مجزرة "زاريا" عام 2015 والتي تم ارتكابها ضد الشيخ واتباع آل البيت عليهم السلام. وخلال هذه المقابلة قال الشيخ الزكزاكي، إن "الحركة الإسلامية في أي مكان وقعت، لابد أن تعاني وتواجه مشاكل من الحكومات الحالية في أي بلد، كما أن هذه عادة الأنبياء والدعاة دائما، منذ بداية هذه الدعوة في أواخر السبعينيات عانت من قبل الحكومات، الهجمات، منذ أن كنّا في السبعينات كنّا طلاب في الجامعة، سلطات الجامعة أخذت قرارات في بعض الأحيان بنقد علني على بعض الطلاب، ضغوط كثيرة، وفي الثمانينات كانت هناك هجمات علينا واعتقالات، وفي التسعينات ايضا كان هناك هجمات، أطلقوا النيران علينا في أول مرة عام 1997، وسجنونا لمدة سنتين وما يميز أزمة زاريا مع باقي الهجمات هي أنهم قرروا أن يقضوا علينا الى الأبد، إبادتنا الى الأبد، القضاء كليا على الحركة، إنهم قمعوا كل ما يمكنهم، ودمروا البيوت السكنية ودمروا الأبنية التجارية، دمروا المراكز الدينية والمقابر والمدارس وكل شيء وأحرقوا الكتب وسرقوا ونهبوا وفعلوا وفعلوا، وفعلوا كل ما بوسعهم للقضاء علينا الى الأبد، بعض رؤساء نيجيريا كان لهم نقاش بينهم، ليس علانية وإنما في بيت أحدهم، وأحدهم قال كل الحكومات الماضية كان هدفها القضاء على هذه الحركة وقتل الزكزاكي لكن كانوا يفعلون ذلك بالحيلة".
وفي سياق متصل، لفت الشيخ الزكزاكي إلى أنه ليس هناك أي مصلحة للحكام في نيجيريا فيما فعلوه، ليس لمصلحتهم على الإطلاق وليس هناك أي شيء يبرر ما فعلوه، وكانت وعودهم الإصلاحية للأمة، وما إن جاؤوا على رأس الحكومة بدؤوا بالعكس. وأكد الشيخ الزكزاكي أنه كان هناك مقابلة بين ولي عهد السعودية مع نيويورك تايمز، وقال إنه من تهديداته أنه في افريقيا هجموا على حركة تشبه حزب الله ومنعوا زعيمها الزكزاكي من تشكيل حكومة اسلامية مثل الحكومة الإيرانية، ولم نر ولا واحدا من الجيش السعودي، رأينا الجيش النيجيري هو من قام بالمجزرة، وهذا يعني أن الحكومة السعودية دفعت لهم ثمن هذه المجزرة،. وأشار الشيخ الزكزاكي إلى أن الحكومة قالت أكاذيب مختلفة، في المرة الأولى قالوا لم يُقتل ولا شخص واحد، ثم قالوا الجيش قتل 17 شخصا، لأنهم شعروا بالخطر على زعيمهم، في المحكمة التي تشكلت قالوا إنهم دفنوا 384، وهناك عدد كثير من السكان المدنيين الذين قُتلوا لا لأنهم من الشيعة بل قتلوا كل من في الطريق، ولا نعدهم من جملة الشهداء ولكنهم من جملة القتلى، وهم ايضا عددهم يفوق 200.
وفي سياق متصل قال الشيخ زاكزاكي: "لا بد أن نميز بين موقف الحكومات وموقف الشعب، شعب المسلمين كان معنا، هناك تظاهرات في الكثير من البلدان الاسلامية وخاصة الذين تعرضوا لمثل هذه المظلومية، في كشمير مثلا في الهند، في البحرين في اليمن وفي فلسطين وفي أنحاء العالم، من المسلمين لكن من الحكومات التي تكلمت حول هذا لكن الذين كانوا قبل هذه الحكومة وعندما هجموا علينا في يوم القدس العالمي وقتلوا أكثر من 30 شخصا كانت هناك إدانة من قبل بعض الحكومات، وحتى بعض الحكومات الشيوعية مثلا في نيكاراغوا وجنوب أفريقيا وفي كثير من الدول أدانوا وربما هناك بعض الدول ادانوا ليس علانية بل سريا يعني كان لهم ضغوط على الحكومة حول ما جرى، اذا كان المسلمون معنا فالمهم هو المسلمون وليس الحكومات".
وحول سيناريو الدول الغربية وما هي الدول التي تقف خلف المضايقات على الحركة الاسلامية، أعرب الشيخ زاكزاكي بالقول: "الآن هناك دول العالم تفرقت الى قسمين، الغرب يرى أن العدو الأول هو الإسلام والمسلمون، أنتم تعرفون في أي شيء تكون هجماتهم على الإسلام والمسلمين، لو كان الأمر بيد هؤلاء الحكام في نيجيريا لما هجموا علينا لكنهم يتلقون الأوامر من الخارج، هم يرون لمصلحتهم هم لا لمصلحة هذه الدولة، لأنهم ينهبون ثرواتنا دون مقابل ويرون أن هذه الحركة في المستقبل سوف تكون خطرا عليهم في نهب هذه الثروة لذلك يمارسون ضغوطا على الحكومة ليهجموا علينا، ربما هؤلاء لا يرون هذا ما يفعلونه، برأيهم أنه لمصلحتهم لكن لابد لهم أن يفعلوا لأنهم يخافون من أربابهم في الخارج".
وحول تقليد الدول المستضغفة لحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية لكي تحمي نفسها وان تقوي نفسها مقابل مضايقات الدول الغربية، أعرب الشيخ زاكزاكي: " لأن الشعب رأى نموذج الجمهورية الإسلامية في إيران، كنت دائما أقول أن بعض الدول ليست بإسلامية ويجب أن تأخذ من إيران مثل نيكاراغوا التي أخذت شيئا من إيران وأن القوة مع الشعب، فدفعوا العملاء الى الخارج وفي هائيتي أيضا طردوا لوداليا وفي فلبين ايضا طردوا ماركوس كل هذا من نتائج الثورة الإسلامية في إيران لأنها كشفت شيئا وهو أن القوة ليست عند الحكومة، القوة عند الشعب، هذه الدول ليست مسلمة مع ذلك أخذوا شيئا من الثورة الإسلامية، وايضا تم نشر مدرسة أهل البيت التي كانت غير معروفة قبل هذه الثورة لكن بعد انتصار الثورة فنحن نقاس بالملايين الآن ، هذا من نتائج هذه الثورة، أن المسلمين يرون نموذجا في إيران، بعض العمال في السجن عندما كنت في السجن، لا أعرف انهم يعرفون الشيعة كثيرا ولكن بعد استشهاد الجنرال قاسم سليماني كنا نتكلم معهم، العالم الآن انقسم الى قسمين، القسم الاول يرى الولايات المتحدة كالأم والقسم الثاني يرون إيران كالأم، انا تعجبت من عامل من عمال السجن، ان المسلمين يرون نموذجا وهي رسالة الثورة الى باقي المسلمين وكل المستضعفين في العالم".
وحول رسالته للدول العربية والاسلامية حول توحيد صفوف المسلمين وحمايتهم في جميع انحاء العالم، قال الشيخ، "كما قلت سابقا إن الغرب يرى أن العدو اللدود وهو العدو الاول له هو الإسلام والمسلمون ولم يخفوا هذا ويقولونه علانية، هم يقولون علانية ويتكلمون علانية دون اي مجاملة هم أعداء الإسلام والمسلمين، على المسلمين ان يكونوا صفا واحدا كما أن أعداءهم هكذا، أرى أن الأعداء هم صف واحد في مواجهة المسلمين، إنها فتنتهم وفساد كبير، يعني لنكن صفا واحدا إن لم تكونوا صفا واحدا ستكون هناك فتنة كبيرة وفساد كبير، لابد لنا من توحيد الصفوف ومواجهة ما يقابلنا، لا نبالي بهؤلاء الذين يثيرون الفتن بيننا والتفرقة، والتفرقة المذهبية والطائفية وما الى ذلك، الإسلام يوحدنا هو دين واحد وإلهنا واحد، ربنا واحد لا تبالي بمن يقول المسلمون ينقسمون الى اقسام، الاسلام لا ينقسم الى قسمين الاسلام هو قسم واحد، ولو كان المسلمون يختلفون، فإن الذين اختلفوا وجعلوا المسلمين يعملون للأعداء، كل من يواجه المسلمين كالاعداء هو يعمل لاعداء الاسلام"