الوقت- استقبل وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض السفير الإيراني مُجتبى أماني، اليوم السبت، في وزارة الطاقة والمياه بحضور مسؤولين من السفارة الإيرانية، إضافةً إلى الوفد اللبناني المُكلّف بزيارة إيران قريباً.
وبحث الجانبان اللبناني والإيراني الأمور المتعلقة بتزويد لبنان بالمشتقات النفطية لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء، وأهداف زيارة الوفد والتفاصيل المرتبطة بها.
وأشار الوزير فياض بعد اللقاء إلى أنّ هذه الهبة "مُرحّب بها كما كل الهبات من الدول الشقيقة والصديقة، والتي أتت نتيجة مبادرة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، وبعد اقتراح من الوزير جبران باسيل خلال لقاء إعلامي".
ورأى أنّ هذه المبادرة "تكتسب أهمية استراتيجية لأنّها سَتوفر نقطة إنطلاق لتنفيذ خطة الكهرباء التي وضعتها الوزارة وحصلت على موافقة مجلس الوزراء"، معتبراً أنّها تنطوي على "زيادة ساعات التغذية تمهيداً لرفع التعرفة وتأمين التوازن المالي لمؤسسة كهرباء لبنان، لكي تغطي احتياجاتها مستقبلاً بنفسها".
ولفت، في الوقت نفسه، إلى أنّها "تؤمن كهرباء للمواطنين أوفر من المولدات الخاصة، ما يضع قطاع الطاقة على سكة التعافي والنهوض بشكل مستدام".
بدوره، أشار السفير الإيراني أنّ بلاده مستعدة لمساعدة لبنان ليس فقط على صعيد تأمين المحروقات، لكن أيضاً في كل ما يتعلق بقطاع الطاقة عموماً، وخاصةً بناء محطات الإنتاج على المدى المتوسط وفق عقود الـ "بي أو تي"، وصيانة الشبكات.
كذلك، تحدث عن وجود إرادة سياسية لدى الحكومة اللبنانية، وهو على تواصل مستمر مع المسؤولين اللبنانيين بهدف الوصول إلى الخواتيم المرجوة، مؤكداً أن~ هذه الهبة "ستأخذ طريقها لخدمة كل الشعب اللبناني".
وفي تموز، أبدى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ترحيب وزارته "بأيّ هبة تأتي من دولة صديقة في العالم".
وأعلن السيد نصر الله في "حوار الأربعين" مع شبكة الميادين جهوزيته لـ"جلب الفيول الإيراني لمعامل الكهرباء اللبنانية مجاناً، على أن توافق الحكومة اللبنانية على ذلك".
يذكر أنّ لبنان يشهد، منذ سنوات، أزمة في عدد من القطاعات الحيوية، بينها قطاع كهرباء، الذي تخطت ساعات التقنين (انقطاع الكهرباء) فيه الـ22 ساعة يومياً، وسط عجز السلطات، في ظل الأزمة الاقتصادية، عن استيراد الوقود لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء.