الوقت- تسعى القيادة العسكرية الأمريكية الاستحواذية التوسعية في الشرق الأوسط، إلى تطوير خطط لبناء منشأة اختبار عسكرية جديدة في السعودية.
جاء ذلك عبر شبكة (nbc news) الأمريكية التي نقلت عن 34 مسؤولين عسكريين أمريكيين مطلعين على هذه الخطط قولهم إن المنشأة ستختبر تقنيات جديدة لمكافحة التهديد المتزايد من الطائرات بدون طيار وتطوير واختبار قدرات الدفاع الجوي والصاروخي.
وبينت الشبكة أن الخطط التي تشرف عليها القيادة الوسطى الأمريكية "سينتكوم"، تتضمن تسمية المنشأة الجديدة "مركز الرمال الحمراء للتجربة المتكاملة"، على غرار مركز "الرمال البيضاء" الموجود في ولاية نيومكسيكو والمخصص للتجارب الصاروخية طويلة المدى.
ولفتت الشبكة إلى أنه في حين لم يتم الانتهاء من تحديد مكان الموقع بعد، قال المسؤولون إن السعودية هي المكان الأكثر ترجيحا، لأن لديها مساحات مفتوحة واسعة مملوكة للحكومة، وكذلك تمتلك القدرة على اختبار أساليب مختلفة للحرب الإلكترونية، مثل التشويش على الاتصالات والطاقة الموجهة دون التأثير على المراكز السكانية القريبة.
وأفاد مسؤول حربي أمريكي بأن هذه الخطط تعتبر "فرصة" في ظل اعتبار السعودية "كمركز ثقل للعديد من المساعي الأمنية الإقليمية المستقبلية".
وأشارت الشبكة إلى أن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا اقترح الفكرة في اجتماع مع عدد من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة الشهر الماضي.
وقال مسؤولان عسكريان إن الولايات المتحدة ستمول على الأرجح حوالي 20% من كلفة المشروع وتوفر نحو 20% من القوة العاملة، بينما سيغطي الحلفاء الباقي، موضحين أنه لا يوجد جدول زمني محدد لموعد بدء العمل في منشأة "الرمال الحمراء"، لكن من غير المحتمل أن يكون ذلك قبل نهاية عام 2022.
وأوضح مسؤول أمريكي أن الفكرة تهدف "لجمع العديد من الدول معا في ترتيبات أمنية براغماتية"، بالتزامن مع التوجه الجديد للجنرال كوريلا لتحويل تركيز القيادة من وجود عسكري كبير في المنطقة إلى الاهتمام بتعزيز الشراكات.