الوقت - أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، أنّ وفداً إيرانياً برئاسة كبير المفاوضين النوويين، علي باقري كني، يتوجه اليوم إلى فيينا لاستئناف المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيانٍ: "سيغادر فريق التفاوض الإيراني برئاسة كبير المفاوضين النوويين مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي باقري كني، خلال ساعات، إلى فيينا لمواصلة المفاوضات لرفع العقوبات القاسية عن الشعب الإيراني".
وأضاف كنعاني: "في هذه الجولة من المحادثات التي سوف تعقد هذا الأسبوع في فيينا، وبتنسيق من الاتحاد الأوروبي، ستتم مناقشة المقترحات التي قدمتها الأطراف، والمقترحات التي قدمتها إيران، والتي تمّ عرضها على الجانب الأميركي أيضاً".
من جانبه، قال المنسّق الأوروبي في المفاوضات النووية، إنريكي مورا، في تويتر إنّه في طريقه إلى فيينا لمناقشة العودة الكاملة لتنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة.
وقال مسؤول أميركي، شريطة عدم الكشف عن هويته، إنّ "روب مالي، المبعوث الأميركي الخاص بالشأن الإيراني، سيتوجه إلى فيينا لإجراء محادثات هذا الأسبوع، بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015"، ولم يقدم مزيداً من التفاصيل.
بدوره، قال روبرت مالي المبعوث الأميركي لشؤون إيران في تويتر : استعد للسفر الى فيينا لاستئناف المحادثات استناداً إلى النص المكتوب الموجه من جوزيب بوريل، مضيفاً: "توقعاتنا في محلها لكن الولايات المتحدة ترحّب بجهود الاتحاد الاوروبي وهي على استعداد للمضي في المسعى بحسن نية من أجل التوصل إلى اتفاق.
وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الولايات المتحدة إلى "التحلي بالواقعية واتخاذ إجراءات، من شأنها أن تفضي إلى الوصول إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي".
وقال أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي بمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنّ "على البيت الأبيض أن يضع جانباً المبالغات والشكوك، وأن يكون واقعياً".
من جهته، أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في 13 تموز/يوليو، أنّ "إيران لن تتراجع عن مواقفها المنطقية والصحيحة"، في مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي، مردفاً: "نوصي الأميركيين بالتحلّي بنظرة واقعية، وأن يستخلصوا الدروس من الماضي، بدلاً من تكرار التجربة الفاشلة لسياسة الضغوط القصوى على الشعب الإيراني".
ويُخيّم الجمود على المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقّع في 2015، بين إيران والقوى الدولية الكبرى بالإضافة إلى ألمانيا.
وانسحبت الولايات المتحدة بشكلٍ أحادي من الاتفاق، في أيار/مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردّت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.