الوقت-يصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بيروت غداً الأحد، في زيارة رسمية للبنان تستمر ثلاثة أيام.
وفي رسالة إلى الشعب اللبناني، قال غوتيريش إنّ إيجاد الحلول الدائمة لا يمكن أن يأتي إلا من قلب لبنان، داعياً القادة اللبنانيين إلى "تنفيذ الإصلاحات اللازمة لإعادة لبنان إلى مساره الصحيح".
ورأى الأمين العام أنّ "الانتخابات المقررة في العام المقبل ستكون ذات أهمية أساسية، لذا يجب على شعب لبنان أن ينخرط بالكامل في اختيار الطريق الذي سيمضي فيه لبنان قدماً".
وأضاف أنه "لا بد من أن تتاح للنساء والشباب كل الفرص الممكنة لأداء دورهم بالكامل، فذلك هو السبيل الوحيد الذي سيكفل للبنان وضع الأسس لمستقبل أفضل".
وفي السياق، أعلن البيت الأبيض أنّ الإدارة الأميركية تعمل بالتنسيق مع فرنسا بشأن لبنان، وتدرس "فرض عقوبات على السياسيين الفاشلين"، على حد تعبيره.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد شددوا في وقت سابق، على ضرورة تشكيل حكومة في لبنان "من أجل تجنّب انهيار البلاد، وتكون قادرة تماماً على تنفيذ إصلاحات وحماية الشعب". كما وافقوا على المضي قُدُماً في فرض عقوبات على الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، على خلفية الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
يأتي ذلك، في الوقت الذي يعيش فيه لبنان أزمة سياسية واقتصادية مستفحلة، في ظل انهيار الليرة اللبنانية أمام الارتفاع الجنوني للدولار، مع أزمات معيشية متعددة، وتدني المستوى المعيشي للعائلات التي أصبحت تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة.
وقبل يومين، أعلن صندوق النقد الدولي أنه يدقق في البيانات التي قدمتها إليه الحكومة اللبنانية قبل أسبوع، حول خسائر القطاع المالي التي تقدرها حالياً بحوالى 68 مليار دولار، على ما أفاد المتحدث باسم المؤسسة المالية جيري رايس يوم الخميس الماضي.
وسبق ذلك، زيارة قام بها وفدٌ من الصندوق إلى لبنان، ضمَّ خصوصاً مساعد المدير المكلف الشرق الأوسط، ورئيس البعثة من أجل لبنان. وسبقت هذه الزيارة زيارات أخرى خلال الأشهر الماضية.