الوقت-أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، أنه "ما لم يتمّ تنفيذ الشروط التي طرحتها إيران في مفاوضات فيينا النووية، فإنّ الشعب الإيراني لن يستفيد من الاتفاق"، وذلك بعد جلسة نقاشٍ في مجلس الأمن الدولي.
روانجي شدّد على ضرورة رفع جميع إجراءات الحظر عن طهران دفعةً واحدة، وقال إنّ "إيران قادرةٌ على التراجع عن خطواتها التي ردت بها على انسحاب واشنطن من الاتفاق، فور التزام الأطراف الآخرين بتعهداتهم".
كما أشار إلى أنَّ "مفاوضات فيينا يمكن أن تنجح من خلال مفاوضات مثمرة"، مشدداً على "ضرورة العمل للتوصّل إلى اتفاقٍ مقبولٍ وجيّدٍ في أسرع وقتٍ ممكن".
وأضاف: "فريقنا في مباحثات فيينا جدي، وعلى استعداد للحوار الهادف البناء مع الأطراف الأخرى، ويأمل أن يلقى نفس التوجه لديهم، ومفاوضات فيينا يمكن أن تنجح من خلال مفاوضات مثمرة، أما الدخول في لعبة تقاذف اللوم والصبر المفتعل فهذا ليس بناءً".
ولفت تخت روانجي إلى أنّه "فيما تسير مفاوضات فيينا قدماً، علينا العمل معاً للتوصل إلى اتفاق مقبول وجيد في أسرع وقت ممكن".
ومن نيويورك، ناشد المندوب الدائم للسويد نيابةً عن الاتحاد الأوروبيّ في الأمم المتحدة، أولوف سكوغ، الرئيس الأميركي جو بايدن رفعَ العقوبات عن إيران بشكلٍ كامل"، مشيراً إلى أنّ "ضرراً اقتصادياً فادحاً لحق بطهران نتيجة عدم تطبيق واشنطن للاتفاق النووي".
وقال سكوغ "إنّ الوضع يحتاج إلى إحراز تقدّم في المفاوضات النووية لإزالة المخاوف، وحثّ الدول الأعضاء على التراجع عن الخطابات المنفعلة والتهديد والعسكرة".
كذلك اتهم سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولا دي ريفييه، إيران بتصعيد مطالبها في المحادثات النووية، مشيراً إلى أنه "يجري الاقتراب بسرعةٍ مِن نهاية طريق إنقاذ الاتفاق النووي".
دي ريفييه اعتبر أن ما تحرزه طهران من تقدمٍ في برنامجها النوويِّ يفرغ الاتفاق من مضمونه، مضيفاً أن "التخصيب بمستويات عالية يثير القلق، ولا سيّما أنّ إيران لا تتعاون مع الوكالة الذرية"، بحسب تعبيره.