الوقت-أعلنت البحرية الأميركية، أمس الخميس، أنّ إحدى غواصاتها "يو.إس.إس. كونيتيكت"، العاملة بالدفع النووي، اصطدمت الأسبوع الماضي بجسم مجهول أثناء قيامها بدورية في المياه الدولية في بحر الصين الجنوبي، وهي المنطقة التي تطالب بكين بالسيادة على أجزاء واسعة منها.
وقالت البحرية في بيان إنّ "الغوّاصة اصطدمت في 2 تشرين الأول/أكتوبر بجسم مجهول أثناء إبحارها في حالة الغوص في المياه الدولية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأكّد البيان أنّه "لم تقع إصابات مميتة"، ما يعني احتمال أن يكون الحادث قد أدّى إلى إصابة عدد من البحّارة بجروح طفيفة.
ولفتت البحرية في بيانها إلى أنّ "يو.إس.إس. كونيتيكت، وهي غوّاصة تعمل بالدفع النووي من طراز "سي وولف"، أصيبت بأضرار من جرّاء الحادث لكنّها لا تزال صالحة للخدمة".
من جهته، قال "نيفل إنستيتيوت"، وهو مركز أبحاث قريب من البحرية الأميركية، إنّ "الغواصة كونيتيكت كانت حين وقع الحادث تشارك في تدريبات بحرية دولية في بحر الصين الجنوبي".
وتطالب الصين بالسيادة على معظم مساحة البحر الغني بالموارد، والذي يعتبر ممراً أساسياً للتجارة البحرية الدولية، إذ تمرّ عبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات. وأقامت بكين مواقع عسكرية على جُزيرات وشُعب مرجانية في المنطقة.
وتسيّر الولايات المتحدة وحلفاؤها دوريات منتظمة في المياه الدولية لهذه المنطقة من أجل التأكيد على حرية الملاحة فيها، الأمر الذي يثير غضب الصين.
وطلبت البحرية الصينية في شباط/فبراير الماضي، من سفينة حربية أميركية مغادرة منطقة متنازع عليها في بحر الصين، في أول توتر من هذا النوع بين الطرفين منذ تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة.
ووفق الإعلام الأميركي، دشّن الرئيس الأميركي جو بايدن، عهده بتصعيد ملحوظ في سياساته نحو الصين، تجسد في عبور مدمرة تحمل صواريخ موجهة أميركية "يو اس اس جون ماكين" خليج تايوان، بحسب مصادر قيادة الأسطول السابع.