الوقت-نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن نائب وزير الخارجية، ري تاي سونغ، قوله إن دعوة كوريا الجنوبية لإنهاء رسمي للحرب الكورية سابق لأوانه إذ لا توجد ضمانات بأن ذلك سيؤدي إلى وضع حد "للسياسة الأميركية العدائية" تجاه بيونغيانغ.
وقال ري للوكالة "لن يتغير شيء طالما ظلت الظروف السياسية المحيطة بجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية دون تغيير ولم يكن هناك تحوّل في السياسة العدائية الأميركية".
وأضاف أن "تراجع الولايات المتحدة عن سياستها المزدوجة المعايير والعدائية هو الأولوية القصوى في استقرار الوضع في شبه الجزيرة الكورية وضمان السلام فيها".
وكرر رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن، الثلاثاء دعوته إلى إنهاء رسمي للحرب الكورية في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، واقترح أن تعلن الكوريتان ذلك إما مع الولايات المتحدة وأو الولايات المتحدة والصين.
وقال مون اليوم الجمعة، إنه واثق من أن بيونغيانغ ستدرك أن من مصلحتها أن تكون طرفاً في الحوار مع واشنطن، لكنه غير متأكد من أن تلك اللحظة ستأتي خلال ولايته التي تنتهي في عام 2022.
وكان مون تحدث مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية لكوريا الجنوبية خلال عودته إلى سيؤول قادماً من الولايات المتحدة بعد إلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف "يبدو أن كوريا الشمالية لا تزال تدرس الخيارات مع إبقاء الباب مفتوحاً للمحادثات إذ أنها تكتفي بإثارة التوترات على مستوى منخفض وهو ما يكفي للولايات المتحدة لعدم قطع كل الاتصالات".
ولا تزال الكوريتان من الناحية الفنية في حالة حرب بعد انتهاء صراعهما بين عامي 1950 و1953 بوقف إطلاق النار بدلاً من معاهدة سلام.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، ألقى الثلاثاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال فيها إن بلاده تريد "دبلوماسية مستدامة" لحلّ الأزمة المتعلقة ببرامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.
ورفضت كوريا الشمالية مبادرات أميركية للدخول في حوار، وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع إن البرنامج النووي لبيونغيانغ يمضي "بكامل قوته".
واتهمت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية،قبل أيام، الولايات المتحدة بـ"ازدواجية المعايير في مواقفها إزاء الأنشطة العسكرية، وانتهاج سياسة عدائية تجاه بيونغ يانغ مما يعرقل استئناف المحادثات حول برامج التسلّح النووي والصاروخي".
وأجرت الكوريتان الشمالية والجنوبية اختبارات على صواريخ باليستية الأربعاء الماضي، وأطلقت بيونغ يانغ صاروخين إلى المياه قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية بفاصل 5 دقائق، وفقاً لخفر السواحل الياباني.
وتعمل كوريا الشمالية بشكل مطرد في تطوير أنظمة أسلحتها، مما يزيد المخاطر أمام المفاوضات التي بدأت بين الزعيم كيم جونغ أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامبي عام 2018، وتوقفت عام 2019 إلى الآن.