الوقت-قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، إن "الهجوم الذي وقع في كابول نفذته مجموعة تسمى داعش - خُراسان"، متوجهاً إلى الذين شنّوا هذا الهجوم بالقول "إننا لن نغفر لكم، ولن ننسى، وسنصطادكم".
وفي كلمة للرئيس الأميركي تناول فيها التطورات في أفغانستان بعد تفجيرات كابول، أضاف أنه "تمّ إجلاء أكثر من 12 ألف شخص خلال الساعات الـ12 الماضية"، مؤكداً أنه يتابع "عن كثب التطورات في أفغانستان، ونحن غاضبون، وقلوبنا منفطرة نتيجة ما جرى".
وأوضح الرئيس الأميركي أنه تم "إجلاء أكثر من 100 ألف شخص إلى أماكن آمنة خلال الأيام الـ11 الماضية"، لافتاً إلى "أننا كنا نعلم بأن عمليات الإجلاء من أفغانستان ستتم في ظروف صعبة".
وقال بايدن إنه "لا يوجد دليل قدّم لي على وجود تواطؤ بين حركة طالبان مع داعش في تنفيذ هجوم مطار كابول"، ذاكراً أن "قياداتنا العسكرية أبلغوني بأنهم سينهون المهمة بعمليات الإجلاء دوت الحاجة لإرسال مزيد من القوات الإضافية".
وأكد بايدن أنه طلب "من القادة العسكريين الأميركيين وضعَ خططٍ للرد، في الوقت والزمان الملائمين، على فرع داعش في أفغانستان، والذي نفّذ هجوماً مميتاً في كابول".
وأشار بايدن إلى أنه نحن على معرفة بقادة "داعش" الذي وجهوا هذا الهجوم في كابول وسنلاحقهم.
وتابع "لن يردعنا الإرهابيون عن التراجع عن استراتيجيتنا وعن عملية الإجلاء، ومهمّتنا ستستمر"، مضيفاً "لدينا ثقة كبيرة بجيشنا الذي سيُنهي مهمتنا هناك، وفي استطاعتنا إنهاء مهمتنا في أفغانستان بنجاح".
وصرح بأنه يتحمل المسؤولية "بصورة أساسية عن كل ما حدث مؤخراً".
وقال بايدن إن "لا أحد يثق بطالبان، لكننا نراهن على مصالحهم في طريقة تعاملنا معهم، ومن مصلحتهم مغادرة القوات الأميركية"، مشيراً إلى أن لدى "طالبان مصالح، ومنها الإبقاء على مطار كابول مفتوحاً".
كما أكد الرئيس الأميركي "أننا مستمرون في عملية الإجلاء، ولا تزال الفرصة قائمة لمن يريد مغادرة أفغانستان حتى 31 آب/أغسطس".
وقال بايدن إن "تقييمات الجيش الأميركي هي أن قاعدة باغرام الأميركية لم تكن لتضيف قيمة كبيرة إلى عملية الإجلاء، وكان من الحكمة التركيز على مطار كابول".
وتابع: "لم يتم شنّ هجوم على الأميركيين في السابق بسبب وجود اتفاق بين حركة طالبان والإدارة السابقة".
وقال بايدن إن الرئيس الأميركي السابق أبرم صفقة مع "طالبان" تقوم على إخراج القوات الأميركية من أفغانستان، مشيراً إلى أن "الوقت حان لإنهاء حرب امتدت 20 عاماً".
وأشار الرئيس الأميركي إلى "أننا في موقف ورثناه مسبّقاً، وانهيار الجيش الأفغاني خلال 11 يوماً أحد أسبابه"، مؤكداً أنه "يتعين علينا مغادرة أفغانستان وَفق المهلة الزمنية المحددة" في 31 آب/أغسطس.
وطالبت شخصيات سياسية أميركية الرئيسَ الأميركي، جو بايدن، بالاستقالة، عقب الهجومين الانتحاريين اللَّذين وقعا خارج مطار كابول، واللذين وصفتهما بـ"المجزرة".
وبعد التفجيرين قرب مطار كابول، أكد قائد القوات المركزية الأميركية الجبرال كينيث فرانك ماكينزي، أن منفذَي الهجومين هما من "داعش"، وأن التفجيرين لن يردعا واشنطن عن تنفيذ مهمتها، متوقعاً استمرار الهجمات.
وتبنّى تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع يوم الخميس، خارج مطار كابول.
وتابع التنظيم شارحاً أن "مقاتلاً من الدولة الإسلامية تمكّن من اختراق كل التحصينات الأمنية، واستطاع الوصول إلى تجمع كبير للمترجمين والمتعاونين مع الجيش الأميركي عند مخيم باران قرب مطار كابول، وفجّر حزامه الناسف بينهم".
وأكّد المتحدث باسم "البنتاغون" وقوع انفجارين خارج مطار كابول، في العاصمة الأفغانية. وأفادت "رويترز"، نقلاً عن مسؤول أميركي، بأن "التقارير الأولية تشير إلى أن الانفجار ناجم عن تفجير انتحاري".
ولفتت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، إلى ارتفاع عدد قتلى الجنود الأميركيين إلى 10 على الأقل في محيط مطار كابول، بينما قال "البنتاغون" إنه سقط 12 قتيلاً و15 جريحاً في صفوف الجنود الأميركيين.