الوقت-كشفت وسائل إعلامية إسرائيلية، اليوم الخميس، أن زيارة رئيس الـ"سي آي إيه"، وليام بيرنز، إلى "إسرائيل" ليست "زيارة مجاملات"، بل هي لتذكير "إسرائيل" بحدود المناورة وطلب ضبط النفس في الملف الإيراني، إضافة إلى الموضوع الصيني.
وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن "المسؤولين الإسرائيليين أرادوا التحدّث مع مدير السي آي أي عن إيران"، موضحة أن الأخير "تحدّث عن عدم التخلّي عن محاولة الاتفاق مع إيران، وأنه تحدّث كثيراً عن الفلسطينيين".
سبق ذلك ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، يوم أمس، أنّه في الموضوع الإيراني فهم الإسرائيليون من رئيس "السي آي أي" أنّ "الولايات المتحدة لم تتخلَّ عن محاولة الوصول لاتفاق" مع إيران، وأنّه "لا نية لديها للرد عسكرياً على الهجمات الإيرانية على السفن".
وقالت "هآرتس" إن "كثيرين من رؤساء وكالة الاستخبارات المركزية في الولايات المتحدة زاروا الشرق الأوسط خلال فترة خدمتهم. من بينهم 6 رؤساء زاروا "إسرائيل" منذ السبعينات. جميعهم، بدرجة تدّخل مختلفة، قدموا استشارات للرئيس الأميركي حيال السياسات في الشرق الأوسط".
وأشارت إلى أن "لتلك الزيارات أساس واحد مشترك: الولايات المتحدة كانت متورطة دبلوماسياً وعسكرياً في الشرق الوأسط، وشخّصت وحددت مصالح أميركية للحفاظ عليها وتطويرها"، معتبرة أن "هذا ليس الوضع الآن، وأن الولايات المتحدة تتجه إلى انسحاب بطيء وتدريجي من المنطقة التي لا مصالح أولية وحيوية لها فيها".
"هآرتس" الإسرائيلية اعتبرت أن "أمرين أساسيين حوّلا زيارة رئيس السي آي أي الجديد، وليام بيرنز، لـ"إسرائيل" أمس إلى استثنائية: الأمر الأول جدول الأعمال المتنوع، والعودة المحتملة للولايات المتحدة الى إطار الاتفاق النووي التي كانت في صلب المحادثات. والحديث عن مستقبل السلطة الفلسطينية، استقرار الأردن، ونشاط الصين المتوسع والمتعمق في المنطقة".
الأمر الثاني بحسب الصحيفة هو "خلفية بيرنز"، حيث اعتبرت أن "لرئيس الـ CIA وظيفة متنوعة كدبلوماسي في وزارة الخارجية على مدى 33 عاماً، أنهاها كنائب وزير الخارجية وتفاوض مع إيران".
الصحيفة اعتبرت أن "هذه الخلفية لا تميزه فقط عن رؤساء الـCIA الذين سبقوه والذي أتوا من الوكالة نفسها، بل شكّلت السبب الأساسي والمنطقي المفترض لتعيينه من قبل الرئيس الأميركي. لذلك فإن كل من يدرس ويحلل تصميم وبلورة وخطوات السياسة الخارجية للإدارة الأميركية يجب أن يتعامل مع بيرنز كوزير خارجية إضافي".