الوقت-قالت مصادر مقربة من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، اليوم الأحد، أن هنية استقبل في طهران وفداً من "جماعة الدعوة والإصلاح" في طهران، برئاسة أمينها العام عبد الرحمن البيراني.
وفي التفاصيل، كشف المصدر أن هنية استعرض مع الجماعة تطورات القضية الفلسطينية، ونتائج معركة "سيف القدس"، و"دور الأمة وشعوبها ونخبها الفكرية والسياسية، في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني، في مواجهة الاحتلال الصهيوني وإجراءته التعسفية التي يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في مدينة القدس وضواحيها من تهويد وتهجير لأهلها، ومحاولات الاحتلال تدنيس المسجد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً".
كما تطرق هنية إلى "خطورة الاستيطان، والخطط التوسعية للاحتلال، وضم الأراضي الفلسطينية، وآثار الحصار الظالم المفروض على غزة".
رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أكد صمود الشعب الفلسطيني وثباته، حتى نيل حقوقه والانتصار على المحتل.
من جانبه، شدد عبد الرحمن البيراني على "مكانة القضية الفلسطينية بين شعوب الأمة، ورسوخها في وجدان الشعب الإيراني بكل أطيافه الفكرية والسياسية والمذهبية، والتزامهم الديني والأخلاقي والإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
واتفق الطرفان على أن "وحدة الأمة الإسلامية هي سرّ قوتها، وعنوان عزتها ورفعتها، وأن فلسطين والقدس هي القضية المركزية المشتركة التي توحّد الأمة في مواجهة عدوها الصهيوني المشترك".
واستقبل يوم الجمعة الماضي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، هنية، وقال إن "عملية سيف القدس أظهرت تحولاً عظيماً في القتال ضد المحتلين"، مشدداً أن "إيران ستدعم دائماً المجاهدين الفلسطينيين، ولم ولن تتردد أبداً في هذه السياسة".
فيما قال هنية "نقدم انتصار عملية سيف القدس لرئيس إيران الجديد ولشعبها"، وأنه "يحمل رسالة التهنئة والتحية من الشعب المقاوم والمظلوم في فلسطين، من كل نقاط فلسطين والعالم للرئيس رئيسي".
وكان رئيسي استقبل أيضاً وفد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين برئاسة الأمين العام زياد النخالة، الذي هنأ الرئيس الايراني على ثقة الشعب الإيراني بانتخابه رئيساً لإيران. وأعرب النخالة عن ثقة الحركة بنهج إيران "في الدفاع عن فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته في سبيل تحرير أرضه".
والتقى الرئيس الإيراني كذلك بوفدٍ من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، يترأسه الأمين العام طلال ناجي.
هذا ويستمر هنية بجولته لبعض الدول العربية، حيث زار خلال جولته المغرب، موريتانيا، تونس، الجزائر، الكويت، لبنان، ويزور حالياً إيران.