الوقت- في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، أكد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أن «هناك دولاً كبرى تسعى إلى تقسيم العراق»، معتبراً أن «سقوط الموصل كان مؤامرة حيكت من أطراف دولية وإقليمية»، ومشدداً على «ضرورة أن تعود كركوك تحت سلطة الحكومة المركزية». وقال المالكي: «لقد طالبت أنا الحكومة بدعوة روسيا لتوجيه ضربات إلى داعش، وهناك من يعارض»، لافتاً إلى أن «واشنطن تتحسس من تطور العلاقات العراقية الروسية». وذكر المالكي أن «روسيا لها رغبة حقيقية في القضاء على الإرهاب في سوريا والعراق»، موضحاً أن «روسيا وإيران هما من قدم الدعم للعراق، بعد سقوط الموصل، وأن واشنطن أخذت دور المتفرج بعد اجتياح داعش للعراق، وكان لديها علم بتحركات الإرهابيين».
وفي النجف الأشرف التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم حيث ناقش اللقاء الحلول الناجعة لمواجهة ما يمر به البلد من تحديات إضافة الى الانتصارات والتضحيات التي تقدمها القوات العراقية المختلفة. وبعد هذا اللقاء زار العبادي والوفد المرافق له المرجع الديني الشيخ محمد اسحاق الفياض ناقش خلالها الطرفان التحديات السياسية التي يمر بها العراق والحرب على الارهاب.
الى ذلك وصل السبت وفد رفيع المستوى من اقليم كردستان برئاسة رئيس حكومة الاقليم نجيرفان بارزاني لبحث الاتفاق النفطي مع الحكومة الاتحادية. وكان النائب عن التحالف الكردستاني عرفات كرم قد قال إن وفدا كرديا رفيعا برئاسة رئيس وزراء كردستان نجيرفان بارزاني، سيزور بغداد وسيعقد عدة لقاءات مع المسؤولين في مقدمتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي للتمهيد لاتفاق نفطي جديد وحل المشاكل العالقة بين بغداد واربيل .يذكر أن الحكومة العراقية المركزية في بغداد توصلت في 2 ديسمبر 2014 إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية الاتحادية وهو أمر يتعرض لمشكلات متكررة في التطبيق وصلت إلى حد وقف توريد أربيل النفط إلى شركة (سومو) العراقية. وينص الاتفاق على إرسال 550 ألف برميل من نفط الإقليم وحقول منطقة كركوك لوزارة النفط العراقية. وتصدر حكومة أربيل 250 ألف برميل نفط يوميا من حقولها لحساب الحكومة المركزية عبر تركيا، كما يصدر 300 ألف برميل يوميا من حقول النفط المحيطة بمدينة كركوك المتنازع عليها، التي تسيطر عليها قوات "البيشمركة" الكردية منذ انسحاب الجيش العراقي في يونيو2014 وتمدد تنظيم (داعش) الإرهابي في محافظات شمال ووسط وغرب العراق. وفي المقابل يحصل الأكراد على نسبة 17% من الميزانية المركزية، مع مليار دولار أخرى للمساعدة في دفع رواتب وتسليح "البيشمركة".
ميدانياً، استشهد 3 من عناصر الشرطة وأصيب 7 آخرون إثر استهداف مفرزة أ/نية للجيش بتفجير انتحاري في منطقة العبايجي التابعة لقضاء الطارمية شمالي بغداد، كما ألقت الشرطة الاتحادية القبض على خلية مكونة من 15 عنصرا تنتمي الى ولاية الجنوب وولاية ديالى وولاية شمال بغداد في تنظيم داعش الارهابي حيث شاركت تلك الخلية في جميع العمليات الارهابية التي حصلت في العاصمة بغداد.
وأكد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أن المعارك العسكرية لدحر «داعش» في المحافظة «لن تطول»، بسبب انهيار التنظيم وخسائره الكبيرة، فيما رجح أن تتجه العمليات «المقبلة» باتجاه مناطق غرب الرمادي.
وقال المحلاوي إن «الظروف الجوية التي مرت بنا، خلال الـ24 ساعة الماضية، كانت متفاوتة بين الغائم الممطر والصحو، وهذا يسمح بتنفيذ بعض التعرضات العسكرية لضرب الدواعش في أوكارهم، بواسطة الراجمات والقصف المدفعي إضافة إلى الضربات الجوية بهدف إضعافهم لغرض استئناف التقدم». وأضاف: «ننتظر وصول التعزيزات التي في طريقها إلينا لغرض تعزيز قواتنا والاندفاع باتجاه أهدافنا النهائية»، متوقعاً أن «لا تطول المعارك لدحر داعش في المحافظة لكونه يعاني من الانهيار والخسائر الكبيرة وقتل العشرات منه.»
وفي آخر أخبار ما يسمى بالتحالف الدولي بقيادة أمريكا فقد أعلن قائد عسكري أمريكي أن قوات التحالف ستزيد على الأرجح ضرباتها الجوية ضد أهداف تنظيم "داعش" في العراق وسوريا خلال الأسابيع المقبلة بعد فترة هدوء في الشهرين الماضيين. وأبلغ قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية اللفتنانت جنرال تشارلز براون الصحفيين في المؤتمر الدولي لقادة القوات الجوية في دبي أن تقليص الضربات الجوية كان بسبب الطقس وبطء وتيرة الأنشطة على الأرض نافيا أن تكون بسبب الضربات الجوية الروسية في المنطقة حسب زعمه.