الوقت - كشف موقع "ميدل إيست مونيتور" الأمريكي في تقرير أن الإمارات أطلقت رحلات جوية للسياح الإسرائيليين من إسرائيل إلى جزيرة سقطرى الواقعة في المحيط الهندي جنوب شرقي اليمن. وقال الموقع الأمريكي إن الإمارات تواصل رحلاتها المباشرة إلى جزيرة سقطرى اليمنية دون إذن من المسؤولين اليمنيين. ونقل الموقع عن مصادر محلية قولها أن "مئات السياح الأجانب وصلوا إلى أرخبيل سقطرى بتأشيرات من أبو ظبي في الأيام والأسابيع الأخيرة". وفي هذا الصدد، تم نشر صور للسياح الأجانب من جزيرة سقطرى في المواقع الإلكترونية، وأكد العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن معظم هؤلاء السياح إسرائيليون. بالإضافة إلى ذلك، تظهر صور ومقاطع فيديو صدرت الشهر الماضي مجموعة من السياح الإسرائيليين إلى جانب ضابط أمن إماراتي ومعاونيه في جزيرة سقطرى. يسافر السائحون الإسرائيليون إلى جزيرة سقطرى اليمنية، حيث يَحظر المجلس الانتقالي اليمني الجنوبي التابع للإمارات، والذي يسيطر حاليًا على الجزيرة، المواطنين اليمنيين من الدخول إلى سقطرى من أراضي اليمن بحجة تفشي فيروس كورونا. وتأتي زيارة السياح الإسرائيليين لجزيرة سقطرى بعد أشهر قليلة من توقيع اتفاقية التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني في سبتمبر الماضي. وكانت شركة "الاتحاد" أبو ظبي أول شركة طيران إماراتية تسير رحلات مباشرة بين تل أبيب والإمارات، ووصلت أول مجموعة من السياح الإسرائيليين إلى دبي في نوفمبر الماضي.
في سياق متصل، هناك أدلة على أن الإماراتيين يحاولون ضم إلى أرخبيل سقطرى اليمني بالقوة إلى أراضي الإمارات بسبب موقع الجزيرة الاستراتيجي. وفي هذا الصدد، كشف مسؤولون يمنيون أن محافظة سقطرى اليمنية أصبحت الآن تحت سيطرة الإمارات بالكامل، وأن أبو ظبي تخطط منذ سنوات للسيطرة الكاملة على الجزيرة، وتواجد سياح الأجانب هو أحدث مثال على الاحتلال الإمارات لسقطرى، حيث يدخل السائحون الآن الجزيرة اليمنية بتأشيرة أبو ظبي. وفي وقت سابق، وفي مناسبات مختلفة، اتهم مسؤولون يمنيون الإمارات بمحاولة تقسيم اليمن والهيمنة على الجنوب اليمني لوجود ثروات تحت الأرض وثروة وطنية في هذا الجزء من اليمن، واتهموهم أيضاً بالسيطرة على الموانئ الاستراتيجية للبلاد، وخاصة ميناء عدن. وقد سيطر المجلس الانتقالي لجنوب اليمن المدعوم من الإمارات على أرخبيل سقطرى في بحر العرب منذ يونيو من العام الماضي بعد معارك دامية مع القوات التابعة للرئيس اليمني الهارب عبد ربه منصور هادي.