الوقت-ذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية، اليوم الخميس، أنّ أصواتاً داخل حزب الليكود تشكك في الوجهة التي يقود إليها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعد 10 أيام من العدوان على غزة.
وفي هذا السياق قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن "الأصوات تتزايد في حزب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الليكود، التي تشكك بدوافعه". وقال مستشار سياسي كبير عضو في الليكود: "نتنياهو يهرول إلى انتخابات خامسة ويأخذ الدولة رهينة".
ولفت كاتب التقرير إلى أنه "بعد 10 أيام من المواجهة مع غزة، تُسمع في الليكود أيضاً أصوات تشكك في الوُجهة التي يقود إليها رئيس الحزب ورئيس الحكومة نتنياهو".
وكان مستشار سياسي كبير عضو في الليكود قال أمس: "نتنياهو يلعب على العملية (يطيل أمدها) في غزة كي يستغرق أيام التفويض الممنوحة لرئيس حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) يائير لابيد لتأليف حكومة، من دون أي خطة حقيقية. كما لا يبدو لي أن هناك إرادة حقيقية للقضاء على حماس. إنه يخلّف خراباً في العلاقات بين عرب إسرائيل وبين اليهود".
وتابع: "نتنياهو يهرول إلى انتخابات خامسة ويأخذ الدولة رهينة. انهيار رئيس (حزب) "يمينا" نفتالي بينيت يوفّر له رياحاً داعمة، لكن دعمه داخل الليكود آخذ في التراجع".
مصادر أخرى في كتلة اليمين قالت للصحيفة إن "نتنياهو يهدف إلى انتخابات إضافية، سوف يتمتع فيها – هذا ما يعتقده – بصورة مُحسّنة في أعقاب المواجهة الحالية مع حماس. وتقول مصادر في الليكود: "إنه يبني على أن حزب "يمينا" سيُمحى. من اعتقد أن اليمين سيعود إلى نفسه من نتنياهو فهو مخطئ. رئيس الحكومة لديه سيطرة صلبة على كتلة اليمين".
في المقابل، مصدر آخر قال: "الوضع الحالي يُحرج نتنياهو. حتى لو لم يخطط المواجهة، مثلما ينسبون إليه، قطاعات كبيرة من الجمهور تشعر أنه في نظره كل الوسائل شرعية، حتى لو كان الثمن مرتفع. يتحدثون عن أن "مدة العملية كمدة التفويض". حركة الليكود قوية ومتجذرة، لكن بدأت فيها تصدعات. بيبي (نتنياهو) اليوم ليس بيبي الأمس وأول أمس. هوسه بالمنصب يُفسده، والمعادلة التي وضعها، "هدوء مقابل هدوء"، مصحوبة بالأموال القطرية التي تُنقل لحماس، لا تصمد".