الوقت-قال مارتن غريفيث، المبعوث الأممي إلى اليمن، في بيان له نشر اليوم، أنّه بعد 6 سنوات، أودى الصراع في اليمن بحياة 233 ألف شخص، بما في ذلك 131 ألف حالة وفاة لأسباب غير مباشرة مثل نقص الخدمات الصحية أو غياب البنية التحتية.
وبحسب البيان، أشار غريفيث إلى أنّ حوالى 4 مليون يمني نزحوا من منازلهم، وهناك 16 مليون يمني سيعانون من الجوع في عام 2021. وأضاف أنه ما يزيد عن 2 مليون طفل يمني خارج المدارس.
يذكر أنه في آذار/ مارس الماضي، تناول تقرير تقرير لبرنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة أنَّ 13 سفينة موجودة قرابة الساحل اليمني ما زالت محتجزة وممنوعة من الدخول بحمولتها التي تزيد على 350 ألف طن.
كما أطلق المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، "نداءً عاجلاً لإحلال السلام في اليمن الذي يوشك على الوقوع في براثن المجاعة".
وقد سُمِح أخيراً بدخول 4 سفن منها تحمل المشتقات النفطية. وقبل الإفراج عن السفن الأربع، لم يُسمَح لأي سفينة بالرسو في ميناء الحديدة منذ الثالث من كانون الثاني/ يناير الماضي. وحتى الآن، مال زال المدنيون يعانون من نقص حاد في الوقود.
بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ارتفعت أسعار الوقود في صنعاء والمحافظات المجاورة على مدى 7 أشهر متعاقبة، سجلت فيها أسعار البنزين والسولار وغاز الطهي في السوق الموازي ارتفاعاً بمعدلات 59 و70 و88 بالمائة على التوالي مقارنة بالأسعار الرسمية التي لم تتغير.
في هذا الإطار، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك: "لقد تضاعفت أسعار الوقود مرتين أو ثلاث مرات في بعض المناطق نتيجة النقص الحاد في الإمدادات. وهذا بالطبع يؤدي أيضاً إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والرعاية الصحية وكل شيء آخر".
المبعوث الأممي إلى اليمن كان قد أشار في إحاطة لمجلس الأمن، في آذار/ مارس الماضي، إلى أنّ: "هذا غير مقبول من الناحية الإنسانية"، مشدداً على ضرورة "إزالة العوائق أمام استيراد الوقود وتوزيعه الداخلي للاستخدام المدني".