الوقت-قال موقع "والاه" الإسرائيلي، في تقرير له نشر اليوم الخميس، أن السلطات الإسرائيلية أطلقت اليوم الخميس، إثنين من رعاة الغنم السوريين، كان قد ألقي القبض عليهما خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، وذلك كجزء من صفقة لإطلاق سراح فتاة إسرائيلية "دخلت إلى الأراضي السورية في منطقة القنيطرة عن طريق الخطأ"، وتمّ اعتقالها من قبل الجهات السورية المختصة.
وبحسب الاعلام الإسرائيلي، فان "إسرائيل" أعادت المدنيين السوريين "بعد أن رفض الأسير دياب قهموز من قرية الغجر الانتقال إلى سوريا، بعد إطلاق سراحه، وطلب البقاء في السجن".
وبحسب مصادر سورية مقربة من الأسير المحرر صدقي المقت، فانه رفض الشروط التي وضعها الاحتلال لإطلاق سراحه.
وفي هذا السياق قال المقت ان شرط إطلاق سراحه كان الإبعاد عن الجولان السوري المحتل لمدة 20 سنة، ويبقى في دمشق، على أن يكون له الحق بعد 5 سنوات أن يقدم طلباً لسلطات الاحتلال بالعودة إلى الجولان.
واليوم أكدت الأسيرة السورية المحررة نهال المقت، (شقيقة صدقي المقت عميد الأسرى السوريين) من منزلها في مجدل شمس في الجولان السوري المحتل أن "إسرائيل" أطلقت سراحها من دون قيد أو شرط وبعد مفاوضات مع الحكومة السورية عبر روسيا.
ووُجّهت سلطات الاحتلال إلى نهال تهمة بمساعدة الأسرى والتحريض على جيش الاحتلال الإسرائيلي.
والراعيان اعتقلا في الأسابيع الأخيرة الماضية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتمّ نقلهما بواسطة الصليب الأحمر عبر معبر القنيطرة.
ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين "كان على الحكومة الإسرائيلية إيجاد بديل لإطلاق سراح قهموز".
وفي مفاوضات بوساطة روسية تقرر الإفراج عن الراعيين السوريين. وكانت مصادر قدرت أن القضية ستنتهي اليوم الخميس بعد عودة الفتاة الإسرائيلية.
وأعلن الإعلام السوري الرسمي أمس الأربعاء عن عملية تبادل مع الاحتلال لتحرير سوريين من الجولان المحتل. وقالت "سانا" إن ذلك يأتي في "إطار حرص الدولة السورية على تحرير مواطنيها من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي بكل السبل والأثمان الممكنة".
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن "عملية التبادل تتم عبر وساطة روسية لتحرير السوريين نهال المقت، وذياب قهموز، الأسير السوري من أبناء الجولان السوري المحتل، في عملية تبادل يتم خلالها إطلاق سراح فتاة إسرائيلية دخلت إلى الأراضي السورية في منطقة القنيطرة عن طريق الخطأ، وتمّ اعتقالها من قبل الجهات السورية المختصة".